المركز الدولي
أثار المصدر الذي عُرض الشهر الماضي؛ والذي تضمن صورة تاريخية من محفوظات إيكروم لمعبد الملكة نفرتاري في موقع أبو سمبل، اهتماماً كبيراً لدى قرائنا لدرجة أن مكتبة إيكروم جمعت عدداً من مصادرنا الداخلية المتعلقة ببناء سد أسوان والخطر الذي شكله على المعالم الأثرية في منطقة بلاد النوبة.
حصلت إيكروم مؤخراً على مجموعةٍ من السجلات الثمينة مِنحةً من باولو ولاورا مورا، حافظان إيطاليان ذوَيْ شهرة عالمية لهما مشاركات بارزة في حملات حفظ متعددة في مواقع ومعالم تراثية عالية القيمة على مستوى العالم.
فرؤية الأوراق الجديدة الصغيرة تنمو تثير فضولي دوماً؛ حيث أتمعن بها عن قرب مفتوناً بأشكال زخارفها. أذكر أن هناك كتاباً رائعاً في مكتبتنا، كتبه ألويس هرتسوغ في عام 1955 بعنوان "أطلس الصور الدقيقة للألياف النباتية المهمة من الناحية الفنية" الذي يسعدني تقديمه لكم هذا الشهر.
في قديم الزمان... عاش هناك رجل يدعى القديس جورج، وكان يخدم كجندي في الجيش الروماني. حيث تقول الأسطورة أنه هزم بشكل بطولي تنيناً ينفث النار من أجل إنقاذ أميرة من قلعتها. وتم إظهار هذه الأيقونة بشكل جميل في القرن الرابع عشر، وذلك في لوحة جدارية داخل كاتدرائية فينزوني للقديس أندريا الرسول في فريولي.
أثار اهتمامي هذا الكتاب الذي عمره 145 عاماً، والذي قرر شخص ما التخلي عنه. فبدأت أتصفح الكتاب الصغير وأقرأ. نعم، وجدت فيه: فصل مفصل عن الخزف والزجاج، بالإضافة إلى فصول عن الأقمشة، والأصباغ والأحبار. "أهلاً بك في مكتبة إيكروم!" هذا ما قلته لنفسي واشتريت الكتاب مقابل مبلغ قليل من اليوروهات. سيكون لهذا الكتاب مكان شرف ضمن مجموعة الكتب النادرة لدينا، على أمل أن يكون مفيداً للعديد من الباحثين والخبراء على مر السنين.
بالنسبة لمورد شهر شباط/ فبراير، فوجهتنا هي إثيوبيا المشهورة بمواقعها الطبيعية الخلابة وتراثها الثقافي المميز الذي يمتد إلى عمق الماضي. حيث يتواجد فيها وفرة من المواقع التاريخية المهمة، بما فيها الكنائس القديمة البارزة.
من التقاليد السنوية إرسال تمنيات إيجابية لبعضنا البعض في بداية كل عام؛ كالتمنيات بالصحة، والسعادة، والنجاح والسلام. فالعام الجديد هو بداية جديدة يشعر فيها الناس بالأمل المتجدد لعام مشرق قادم. ومن العناصر الأساسية من أجل "عام جديد سعيد" هو اتباع نهج مسؤول تجاه بيئتنا، ونمط حياة مستدام ومحترم وتعايش سلمي بين الناس.
في القرن الثالث عشر، تم تزيين كنيسة إريميتاني (كنيسة النسّاك)؛ المصممة على الطراز القوطي في مدينة بادوفا شمال إيطاليا، بالفسيفساء من قبل أعظم فناني عصر النهضة في المنطقة، ومن أبرزهم الفنان أندريا مانتيجنا. حيث كانت اللوحات الجدارية، التي تم رسمها بين عامي 1448 و 1457 والتي تصور مشاهد من حياة القديسَين جيمس وكريستوفر، أول مهمة كبيرة لمانتيجنا.
هذا الشهر، وفي إطار مشروع التحدي الأوروبي 2022، نود أن نستعرض كتاباً فنياً وجدناه أثناء البحث عن كتب لإثراء مكتبة تعليم التراث للأطفال والشباب، وهو كتاب "فن الرسم لماتيوز أوربانويتز: متاجر طوكيو" – 2021. إنه ليس كتاباً لصغار السن فقط، بل لجميع الأعمار. نحن متأكدون من أن كل من يحمل الكتاب بين يديه سيكون سعيداً، بغض النظر عما إذا كان عمره 9 أعوام أو 99 عاماً.
أيها القرّاء الأعزاء، نرحب بكم في مورد شهر آب/ أغسطس. ونود أن ندعو مجدداً أكبر عدد منكم لزيارة مكتبتنا، إما افتراضياً من خلال موقعنا الإلكتروني أو شخصياً هنا في روما. شخصياً في روما؟ قد يعتقد البعض منكم أنه من الأفضل عدم السفر في هذا الجو الحار، لا سيما وأنكم تقرؤون يومياً عن حرائق الغابات وحرائق المدن كونها لم تمطر في إيطاليا منذ عدة أشهر. فالتغير المناخي وآثاره الكارثية أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. لذا، علينا أن نبحث عن حلول مستدامة لجميع مجالات...
إن كنت تفهم اللغة الإيطالية، فقد تحتار من اسم كنيسة القديس أنجيلو في بيشريا. في البيشيريا؟ سوق السمك؟ فالقصة وراء تسمية هذه الكنيسة بهذا الاسم هي تقريباً أغرب مما قد تتخيل. فهي تقع بالقرب من بقايا رواق أوكتافيا؛ الذي خصصه الإمبراطور أغسطس لأخته في العصور القديمة، مع أنه أصبح سوقاً للأسماك (pescheria) خلال العصور الوسطى وظل كذلك حتى القرن التاسع عشر. شهدت الكنيسة، التي تقف وراء الرواق الذي تحول إلى سوق للأسماك، العديد من التغييرات على مر القرون؛...
تم بناء رواق أوكتافيا من قبل الامبراطور أغسطس في القرن الأول قبل الميلاد. واليوم، تم ضم بقايا الرواق إلى كنيسة سانت أنجيلو في بيشريا. حيث يمكن إيجاد ممرات الرواق، ذات الأعمدة، بالقرب من مسرح "مارسيلوس"؛ وهو مسرح خارجي روماني قديم. تضرر رواق أوكتافيا بسبب زلزال حدث في القرن الخامس، حيث تم استبدال اثنين من الأعمدة المدمرة بممر. ولا يزال هذا الممر قائماً ويظهر في الصورة.