معالجة الاهتمامات والاحتياجات العالمية الحالية:
يتأثر التراث المبني بشكل متزايد بالتحديات العالمية الحالية، بما في ذلك الكوارث والأوبئة وتغيّـر المناخ والضغوط الناجمة عن التحضّر والسياحة. لذلك، ينبغي أن تستند ممارسات الحفظ والإدارة للتراث المبني إلى تقييمات شاملة للظروف الحالية والسيناريوهات المستقبلية.
سواء أكان التهديد طبيعيًـا أو من صنع الإنسان، كارثي (سريع) أو تراكمي (بطيء)، ينبغي صياغة حلول استباقية للحدّ من ضعف التراث المبني والاعتراف بالعلاقة بين حفظ التراث المبني والمرونة والتنمية المستدامة.
تشير أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بشكل ملحوظ، بشكل ملحوظ، إلى الثقافة بوصفها جزءًا من أجندة التنمية الدولية لأول مرة، مع الاعتراف بحمايتها وتعزيزها كغاية في حدّ ذاتها. وفي الوقت نفسه، تسهم الثقافة بشكل مباشر في العديد من أهداف التنمية المستدامة - المدن الآمنة والمستدامة، والعمل اللائق والنموّ الاقتصادي، والحدّ من عدم المساواة، والبيئة، وتعزيز المساواة بين الجنسين والمجتمعات السلْميّة والشاملة.
تعمل منظمة إيكروم على تطوير دورة مستقبلية حول موضوع "الاستدامة والتراث المبني" لتركيز الحفاظ على التراث المبني وإدارته في إطار التنمية المستدامة.
تتمثل أهدافها في ما يلي:
- تقوية الروابط بين التراث غير المنقول والتراث المنقول وغير المادي لتوفير فهم شامل للأهمية التي يمكن أن توجه عملية صنع القرار في مجال الحفظ والإدارة.
- ربط الاهتمامات العالمية الحالية بالتحديات والفرص المحددة، إلى جانب المتطلبات العملية لحفظ التراث المبني وإدارته على مستوى الموقع.
- الاستجابة بفاعلية للحاجة إلى حماية قيَـم مواقع التراث الحيّ، مع ضمان استمراريتها وتغييرها.
- دمج التراث في التنمية المستدامة لمواجهة التصور العام للحفظ باعتباره مناهضًا للتنمية.
- تطوير أدوات عملية وإرشادات للحفاظ بشكل دوري على تأثير الظروف البيئية المتغيّـرة على التراث المبني ومراقبته، وإعادة التفكير في الموادّ والتقنيات المستخدمة في حفظ علىالتراث المبني لمراعاة الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
- وضع استراتيجيات تخطيط مبتكرة لإدماج التراث في عمليات التنمية الحضرية للاستجابة بفعالية للتحول المادي والاجتماعي والاقتصادي السريع في المدن.
- تطوير أدوات واستراتيجيات للتعافي الشامل والمستدام والمرن للتراث المبني في أعقاب الكوارث والنزاعات.