الشركاء هم حاجة ضرورية ضمن جهود الحفاظ على التراث، حيث يمكن أن يحقق التعاون الاستفادة من أنواع مختلفة من رأس المال (مثل الموارد المالية والبشرية والاجتماعية والمادية) في أنشطة مختلفة مثل زيادة التمويل، والإدارة، والبحث، والتعليم، والتوعية. ضمن سياقات الكوارث، تزداد الحاجة للشراكات بهدف تنسيق جهود الاستجابة، حيث تكتسب أهمية إدراج الحفاظ على التراث الثقافي ضمن جهود الاستجابة المزيد من الاهتمام. بشكل خاص، يتم النظر إلى منظمة ايكروم على نحو متزايد كشريك مهم بهدف الاستفادة من شبكتها الواسعة للوصول إلى الخبرات المحلية المطلوبة من جهة، وتدريب العاملين في مجال الاستجابة على أفضل ممارسات الإدارة من جهة أخرى.
قامت منظمة ايكروم مع مجموعة من المؤسسات الشريكة بتطوير برنامج "الإسعافات الأولية للتراث الثقافي في أوقات الأزمات" (FAC) ، وهو عبارة عن مجموعة من الإجراءات المترابطة للاستجابة للطوارئ التي تؤدي إلى التعافي المبكر. يتضمن برنامج FAC دورات تدريبية ومنشورات لحماية التراث أثناء الاستجابة للطوارئ.
خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس/ آذار 2019، تلقت منظمة ايكروم دعوة للمشاركة في تمرين محاكاة تخطيط الاستجابة للكوارث ضمن الاتحاد الأوروبي (MODEX 2019) والذي تم وضعه ضمن سياق سيناريو لفيضانات شديدة في فلورنسا، إيطاليا. تم تنسيق المحاكاة من قبل المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ (INSARAG) والحماية المدنية الإيطالية، كجزء من الجهود المبذولة لتدريب الفرق على الاستجابة السريعة والمنسقة لحالات الكوارث. عمل السيد روهيت جيجاسو، مسؤول البرامج في المركز الإقليمي لمنظمة ايكروم في الشارقة والخبير في إدارة مخاطر الكوارث للمتلكات التراثية، كواحد من الجهات المؤسساتية الفاعلة بالنيابة عن منظمة ايكروم خلال هذا التمرين.
عملت ثلاثة فرق معاً، على مستويات استراتيجية، تكتيكية أو تشغيلية، لفهم كيفية التنسيق مع منظمة ايكروم أثناء الاستجابة للطوارئ على نحو أفضل. خلال التمرين، أشار قادة الفريق إلى أنه على الرغم من أن الجهود الإنسانية هي مهمتهم الأساسية، إلا أن هذا التمرين التدريبي عزز أيضاً وعيهم وإدراكهم لقدرتهم على تسهيل الإسعافات الأولية للممتلكات التراثية.
شمل التمرين أيضًا لقاءات مع مدير معرض أوفيزي، الواقع على ضفاف نهر أرنو، ومع جيجياسو في منظمة ايكروم. من بين المجالات الرئيسة لتنسيق الاستجابة للطوارئ:
- استخدام شبكة "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ" داخل الدولة التي تعاني من الكارثة لتسهيل الموافقات اللازمة للطلب من ايكروم المساعدة في جهود الإستجابة للكوارث - وبعد الحصول على الموافقة اللازمة، الوصول إلى المناطق المحظورة لبدء جهود الاستجابة للتراث؛
- استخدام شبكة "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" للدول الأعضاء للإستفادة من الموارد المالية والتماس معدات محددة لتسهيل الإسعافات الأولية للتراث الثقافي (من أجل تثبيت ونقل وتخزين القطع / المواد التراثية)؛
- استخدام شبكة "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" للعاملين في مجال الإستجابة لجمع وتحميل صور الأضرار التي لحقت بالممتلكات الثقافية لدعم جهود ايكروم في حشد الموارد؛
- استخدام خبرة "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" في رسم الخرائط لتزويد منظمة ايكروم بخرائط الأقمار الصناعية عالية الدقة، لمساعدة المنظمة في تحديد المواقع ذات الأولوية لجهود الاستجابة؛
- استخدام قائمة ايكروم للخبراء المتخصصين في التراث المحلي لدعم جهود "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" في التشاور والاستجابة، مثل تعبئة الممتلكات في معرض أوفيزي بالتنسيق مع منظمات أخرى مثل اليونسكو لتجنب الإزدواجية في العمل؛
- استخدام الدورات التدريبية والمواد الخاصة بالتدريب ضمن ايكروم لتدريب المستجيبين ضمن "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" على إجراء تقييم للأضرار والتعامل مع الممتلكات الثقافية؛
- استخدام خبرة منظمة ايكروم لمساعدة "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" في تزويد مستجيبي الطوارئ المحليين والمتطوعين بتقنيات المعالجة الصحيحة للممتلكات الثقافية؛
إن إدراج منظمة ايكروم و معرض أوفيزي كجهات فاعلة في هذا التمرين لتخطيط الاستجابة للكوارث، قد أدى إلى تزويد فرق "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" بتقدير الحاجة إلى إنقاذ الممتلكات الثقافية بالتنسيق مع المؤسسات الثقافية الدولية مثل منظمة ايكروم. علاوة على ذلك، قدمت هذه العملية لمنظمة ايكروم الفرصة لفهم دور وأداء "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" لتنسيق عمليات الإسعافات الأولية للتراث الثقافي. يتم تشجيع الدول الأخرى الأعضاء في "المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ الخارجية" على إدراج شراكات مع منظمة ايكروم في جهود الاستجابة للطوارئ في المستقبل للمساعدة في حماية التراث الثقافي.
الدول الأعضاء الممثلة: النمسا ، بلجيكا ، إستونيا ، فنلندا ، فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، لوكسمبورغ ، هولندا ، النرويج ، بولندا ، رومانيا ، سلوفاكيا ، السويد.