كان برنامجنا الرائد لعام 2021 مثمرًا، تميّـز بالتحوّل الرقمي وبأنشطة جديدة وكانت موارد موسّعة للمساعدة في إدارة مواقع التراث العالمي والتراث بشكل فعّال على مستوى العالم. وهذا العام يتشكّـل ليكون معلمًـا آخـر.
في العام الماضي، ركّـز برنامج قيادة التراث العالمي على تحويل الدورات التدريبية والمنتديات وورشات العمل إلى أنشطة بناء القدرات عبرشبكة الإنترنت، وحقق تقدّمًـا كبيرًا في مراجعة وتطوير الموارد الرئيسية التي سيتمّ نشرها في عام 2022. فقد استضفنا وشاركنا في تنظيم أكثر من ثلاثين نشاطـًا عبر شبكة الإنترنت في جميع المناطق من العالم ونتواصل مع أكثر من ألف وأربعمائة من مديري المواقع والممارسين في مجال التراث والباحثين والمسؤولين والمؤسسات العاملة مع أماكن التراث الطبيعي والثقافي على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.
التحوّل الرقمي والأنشطة الجديدة
عملت قيادة التراث العالمي على إنشاء بيئة رقمية لبناء القدرات وعلى تطويرها، مع تحويل الدورات والأنشطة الرئيسية بنجاح إلى تنسيقات عبر شبكة الإنترنت. وتشمل هذه نشاطات برامج الناس،الطبيعة، الثقافة، وتقييم التأثير وإدارة مخاطر الكوارث، ودورات إدارة التراث ومنتدى مديري مواقع التراث العالمي.
وعلى الرغم من التحدّيات العديدة - اتصالات الإنترنت المتقلبة والحساسة والمناطق الزمنية المختلفة فيما بينها - كان التحوّل عبر شبكة الإنترنت إيجابيًـا إلى حدٍّ كبير، ممّا سمح لمزيد من الممارسين بالمشاركة في الأنشطة وزيادة المشاركة بشكل كبير من مناطق مثل إفريقيا وأميركا اللاتينية.
كما تمّ تعزيز التحوّل الرقمي بشكلٍ أكبر من خلال التطوير المستمرّ لمجتمع بانوراما المواضيعي للطبيعة والثقافة ونشر الحلول ودراسات الحالة ذات الصلة من قبل المشاركين في الدورة والشبكات الأوسع للممارسين في كل من منظمة إيكروم والمجلس الدولي للمعالم والمواقع، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وفي عام 2021، أطلقنا أيضًا نسخة تجريبية من مختبر مكانة التراث
الذي يجمع فرق إدارة الموقع والباحثين لإنشاء جداول أعمال بحثية تعاونية تهدف إلى تحسين إدارة أماكن التراث العالمي من خلال البحث الموجّه نحو الممارسة.
تنمية الموارد
ضمن البرنامج، عملنا مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع، ومركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو بهدف مراجعة وتطوير الموارد الأساسية التي تهدف إلى دعم مديري المواقع والممارسين والمؤسسات لإدارة مواقع ممتلكات التراث العالمي بفعالية على مستوى العالم. وسوف يتمّ نشر العديد من هذه في عام 2022، بما في ذلك مجموعة الأدوات التوجيهية الجديدة لتقييم التأثير في سياق التراث العالمي والنسخة المنقحة لمجموعة أدوات تعزيز تراثنا 2.0 ، وكلاهما سيصدر خلال الأشهر القليلة المقبلة. وسوف يشهد النصف الثاني من العام نشر دليل إدارة مخاطر الكوارث المنقح والدليل المتكامل حول إدارة التراث العالمي، والتي يتمّ اختبارها بالفعل في أنشطة بناء القدرات.
العام المقبل
سوف يكون عامًا بارزًا لقيادة التراث العالمي في عام 2022 ، مع اختتام البرنامج لدورته التي بلغت مدتها ست سنوات. وينصبّ تركيزنا على نشر الكتيّـبات والموارد الرئيسية وتقديم أنشطة بناء القدرات الإقليمية والوطنية بلغات متعدّدة وفي جميع مناطق العالم.
وقد بدأنا العام بدورتيْن دراسيتيْن لإدارة التراث العالمي للمهنيين الصينيين والأفارقة في شهر كانون الثاني/ يناير وأول دورة تدريبية للناطقين باللغة الإسبانية حول موضوع الناس- الطبيعة -الثقافة في شهر شباط/ فبراير. بالإضافة إلى ذلك، سنقوم بتنسيق منتدى مديري مواقع التراث العالمي المقبل بالتزامن مع الجلسة السنوية للجنة التراث العالمي. كما يجري العمل على وضع خططٍ لتنظيم منتدى لقيادة التراث العالمي في النرويج ومنتدى بين الناس والطبيعة والثقافة في جمهورية كوريا خلال النصف الثاني من العام.