انضمت فرق الممارسة البحثية من ثمانية مواقع للتراث العالمي عبر إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية إلى المرحلة التجريبية لهذه الحاضنة الفريدة عبرشبكة الإنترنت وذلك في العام الماضي. وهم يقومون الآن بإعداد جداول أعمالهم البحثية التي تقودها الممارسة، مع خطط لنشر تبصّرهم ورؤاهم وإنجازاتهم.
وقد تمّ إطلاق مختبر مواقع التراث في شهر أيار/ مايو من عام 2021، وهو نشاط لبناء القدرات ينبثق من برنامج منظمة إيكروم-وبرنامج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ويركّـز على تعزيز الشبكات عبر البحث وإدارة الموقع في سياق تنفيذ اتفاقية التراث العالمي.
ويهدف إلى تسهيل ودعم فرق الممارسة البحثية في تحديد جداول أعمال البحث العملية الموجهة لممتلكات التراث العالمي.
في الوقت نفسه، يتطلع برنامج قيادة التراث العالمي إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الإدارية والبحثية لتطوير مقترحات بحثية ذات صلة بالممارسة يمكن استخدامها لاحقًـا للتقدّم بطلب للحصول على تمويل بحثي.
بعد دعوة دولية لتقديم الطلبات، تم اختيار ثمانية فرق ممارسة بحثية من ممتلكات التراث العالمي التالية للمشاركة في المرحلة التجريبية:
- أنتيغوا غواتيمالا، غواتيمالا
- المتحف الوطني الكبير لزيمبابوي، زيمبابوي
- مدينة جايبور، راجاستان، الهند
- المعبد والمزار التاريخي في ماتشو بيتشو، بيرو
- دلتا أوكافانغو، بوتسوانا
- كويبرادا دي هوماهواكا، الأرجنتين
- موقع التراث الصناعي في رجوكان نوتودين، النرويج
تضمن الاجتماع عشرين مؤسسة وأكثر من ستين من المتخصصين والباحثين وثلاثين شخصًا مرجعيًـا في جميع أنحاء العالم، وقد وفّـرت المرحلة التجريبية ممارسة قيّمة ورؤى بحثية في عمليات مختبر مكان التراث.
بين شهريْ أيلول/ سبتمبر 2021 ونيسان/أبريل 2022، شاركت الفرق في ست ورشات عمل عبر شبكة الإنترنت ركزت على نماذج للتعاون البحثي والممارسة (ورشة العمل الأولى)؛ حوارات نظام المعرفة، (ورشة العمل الثانية)؛ بناء جداول أعمال بحثية تعاونية قائمة على الممارسات، (ورشة العمل الثالثة) ؛ الشراكة من أجل البحث التعاوني، (ورشة العمل الرابعة) ؛ بناء مقترحات ومشاريع بحثية قائمة على الممارسة،(ورشة العمل الخامسة)؛ نشر نتائج مختبر التراث (ورشة العمل السادسة).
بين ورشات العمل، عملت الفرق معًـا في مهام لتحديد قضايا الإدارة الحالية واحتياجات البحث المتعلقة بأماكن التراث العالمي الخاصة بهم. وقد قاموا بتعيين قيَم ممتلكاتهم وخصائصها ممتلكاتهم والجهات الفاعلة المشاركة في إدارتها وحفظها. وقد قامت الفرق أيضًا بتقييم العوامل التي تؤثّـرعلى أماكنهم التراثية، وبدأت العمل على أجندات البحث التي تقودها الممارسة. وهذا حل تمّ نشره على بوّابة بانوراما حول الطبيعة-الثقافة، وهو يقدم مزيدًا من الشرح والتفسير.
وفي الأشهر المقبلة، سوف تواصل الفرق تطوير سلسلة من المخرجات التي احتضنوها خلال انعقاد ورشات العمل. وسيتوّج هذا العمل بنشر عددٍ خاص من مجلة إدارة التراث الثقافي والتنمية المستدامة (دار نشر إيميرولد) العام المقبل، بالإضافة إلى منشور منظمة إيكروم الذي يشارك نموذج ممارسة البحث وجداول الأعمال البحثية الثمانية التي تقودها الممارسة. وسوف يكون هناك أيضًا ثمانية حلول لبانوراما الثقافة -الطبيعة توضح التعاون بين المؤسسات البحثية والسلطات التي تدير مواقع التراث العالمي.