General Assembly 33 artwork by Future Bedouin بدو المستقبل

عن نوع الفن

باستخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات الفن الرقمي، تحكي ألكساندرا أولشفسكا قصة ماضي ومستقبل وحفظ وإبداع. فهذا العرض الرقمي هو لهيكل فني ضخم في مدينة العلا في المملكة العربية السعودية؛ وهو جزء من موقع الحِجر للتراث العالمي. يتألف العمل من هياكل عملاقة من الدعامات ذات الأسطح الشفافة والعاكسة، والمزينة بشبكة باستيل بالألوان الوردية والزرقاء المذهلة، حيث يرمز العمل إلى التحول والسمو. فهذا الإبداع الفريد يرى بأن موقع العلا يسد الفجوة بين الماضي والمستقبل.

صنعت أليكس هذا العمل باستخدام مولّد فني قائم على الذكاء الاصطناعي لإنشاء الصورة الأساسية بناء على وصفها. وبعد إنشاء الصورة الأساسية، استخدمت برنامج أدوبي فوتوشوب (Adobe Photoshop) لضبط الألوان، وإضافة تأثيرات الشفافية وتنقيح التفاصيل لتتناسب مع رؤيتها الفنية.
يشير استخدام الفنانة للهياكل العملاقة للدعامات إلى التطور الديناميكي للمملكة العربية السعودية، مما يعكس التزامها بالتنمية. فالخصائص الشفافة والعاكسة للعمل تدعو المتفرجين إلى إنعام النظر بالداخل والتأمل في تطلعات الأمة وطموحاتها.

تعكس اللوحة الرقيقة من ألوان الباستيل الوردية والزرقاء الألوان اللطيفة والمتغيرة بشكل مستمر للمناظر الطبيعية لصحراء العلا؛ ملتقطة جوهر جمالها الأثيري في أوقات مختلفة من اليوم. فهذه الألوان تثير إحساساً بالسكينة والتجديد، مما يبرز الأهمية الثقافية والروحية للمنطقة.

ينسج التصميم المتداخل بشكل دقيق خيوط الزمن مع التقاليد، ويصور التعايش المتناغم بين التراث والإبداع. كما يحتفي هذا العمل بالتوازن الحساس ما بين الحفاظ على الجذور الثقافية وتبني التكنولوجيا والحداثة، في حين يغطي بكفاءة الهوية المزدوجة للأمة.

يرمز هذا العمل الفني إلى تحول مدينة العلا إلى وجهة ثقافية وسياحية، مما يدعو إلى استكشاف ليس فقط عجائبها المعمارية ولكن أيضاً التاريخ والثقافة الغنية التي تمثلها. فهو يعكس الماضي والمستقبل بنسب متساوية، كما أنه يدعونا جميعاً للمشاركة في النهضة الثقافية لهذه المنطقة الاستثنائية.
 

نبذة عن الفنانة

بدو المستقبل هي فنانة ومصممة ورسامة تعمل بمجالات متنوعة. تنبع أعمالها الفنية من افتتانها بالنسيج الغني لثقافة وتقاليد الشرق الأوسط. فلقبها "بدو المستقبل" يعكس اهتمامها بنمط حياة البدو الرحل، الذي تتبناه التجمعات البدوية. 

بدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث درست التصميم الجرافيكي، والرسم والتواصل البصري، وذلك قبل عملها كمصممة عروض للألعاب النارية. كما تعمل أليكس أيضاً كمصممة ورسامة مستقلة، وتتعاون مع عملاء من صناعات متنوعة. 

وفي عام 2018، انتقلت إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة، وبدأت بالغوص في المشهد الفني المحلي المفعم بالحيوية، وبالتنوع الثقافي والتقاليد الفنية لمنطقة الشرق الأوسط. وهنا بدأت في صقل هويتها الفنية الفريدة، حيث عملت بمهارة على مزج الأساليب التقليدية مع حساسيات التصميم المعاصر.

فإلهام أليكس متنوع كتنوع الثقافات التي تصادفها. أما الموضوعات العربية، والفن الإسلامي، والجمال الطبيعي الخام غير الملوث للمناظر الطبيعية الصحراوية، فجميعها تجد الطريق إلى المسار الإبداعي لهذه الفنانة التي برزت رسوماتها وتصاميمها في العديد من المنشورات والمعارض في الشرق الأوسط وأوروبا.

في الوقت الحالي، تعتبر أليكساندرا دبي موطنها، حيث تواصل توسيع حدود مهنتها، وتجرب تقنيات ومواد جديدة وتبحث عن الإلهام من العالم من حولها. فمن خلال فنها، تطمح إلى بناء الجسور لسد الفجوات الثقافية، والاحتفاء بالتنوع الرائع الذي يميز الشرق الأوسط.