الإسعافات الأولية والقدرة على الصمود للتراث الثقافي في أوقات الأزمات دورات تدريب دولي
تستمرّ هذه الدورات من ثلاثة إلى ستة أسابيع وتقدّم تجربة تعليمية غامرة. وحيثما يتوفر التمويل، غالبًـا ما تتمّ إضافة مكوّن التطبيق الميداني بعد التدريب، حيث يقدّم المشاركون مقترحات للحصول على منح أولية لتنفيذ مشاريع مختارة في سياقاتهم الخاصة. وتتراوح هذه المشاريع من تأمين التراث المعرّض للخطر إلى تدريب الفرق الوطنية للمسعفين الثقافيين، على سبيل المثال. وقد ولدت المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث من إحدى هذه المبادرات.
يتم تدريب المشاركين على كيفية الحدّ من مخاطر الكوارث على التراث المادي وغير المادي والاستفادة من ضماناته أثناء الأزمات من أجل التعافي المبكّـر للمجتمعات المتضررة.
وتشمل موضوعات الدورة:
- تقييم المخاطر المتعدّدة للتراث الثقافي
- تخفيف المخاطر
- التأهّب للطوارئ والإسعافات الأولية للتراث الثقافي
- التعافي المبكّـر
- إدارة مخاطر الكوارث المجتمعية
- تحليل الصراع
- العمل مع الوكالات الإنسانية ووكالات الحدّ من مخاطر الكوارث
- تصعيد العمليات المشتركة مع الدفاع المدني والعسكري
- منع الاتّجار غير المشروع بالتراث.
يُعدّ جزء كبير من محتوى الدورة التدريبية عمليًـا (60 إلى 70 بالمائة)، ويضمّ تدريبات عملية من خلال عمليات المحاكاة التي تشارك فيها وكالات متعدّدة. ويتم تعزيز المهارات مثل القيادة وبناء الفريق والوساطة والتفاوض من خلال مجموعة متنوّعة من الأنشطة التعليمية مثل لعب الأدوار والمناقشات الجماعية والألعاب التفاعلية.
تستمدّ دورات التراث الثقافي في أوقات الأزمات المعرفة من مجالات إدارة مخاطر الكوارث، ومنع النزاعات، والمساعدات الإنسانية، والإسعافات الأولية للتراث الثقافي - وهي منهجية ابتكرتها وطوّرتها منظمة إيكروم.
وبعد التدريب، يصبح المشاركون مساعدين أوليين ثقافيين، مع تحسين قدراتهم على التعامل مع متطلّبات العمل الجسدية والعقلية والبيئية والمتعلقة بمتطلبات عملية محدّدة.
لن يتعلم المتدرّبون المشاركون كيفية تقييم المخاطر وتقليلها فحسب، بل سيكونون أيضًا قادرين على الاستجابة لها أثناء حالات الطوارئ المعقدة وذلك لحماية التراث والتخفيف من الصدمات التي تتعرّض لها المجتمعات المتضررة.
"لقد تعلمنا ليس فقط حفظ الأشياء ولكن أيضًا بناء الجسور بين البلدان والثقافات والشعوب." مشارك، في إحدى دورات 'التراث الثقافي في أوقات الأزمات' 2010.
"قبل الدورة، فشلتُ في اعتبار التراث الثقافي أولوية للاستجابة لحالات الطوارئ من حيث الدعم النفسي والاجتماعي أثناء الأزمات. لكنّي بتُّ أدرك الآن أنّ التراث جزءٌ من حياة الأشخاص، وعندما نحمي تراثهم الثقافي فإننا نحافظ على المجتمع وعلى طريقة حياتهم".
مشاركٌ، في إحدى دورات التراث الثقافي في الدورات التدريبية حول أوقات الأزمات، 2019.