كجزء من سلسلة اجتماعات الدول الأعضاء المعلوماتية الإقليمية، حضر مائة وواحد وأربعين مشاركًـا من خمس وعشرين دولة ومؤسسات شريكة في الاجتماع الافتراضي الأول الذي عقدته منظمة إيكروم لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في 28 نيسان/ أبريل 2022.
أما الجلسة الأولى، التي أدارها مديران يرأسان وحدتيْن في منظمة إيكروم هما الأساذة فاليري ماغار والأستاذ خوسيه لويز بيدرزولي الإبن، قدّما فيها عمل منظمة إيكروم وعرضا إنجازاتها وأعمالها في الفترة الأخيرة.
فعلى مدى العاميْن الماضييْن، واصلت منظمتنا تنفيذ المبادرات المختلفة في المنطقة وتوسيع نطاقها، في إطار النشاط المرتقب لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وبرنامج مجموعات مقتنياتنا ذات شأن، وهي مبادرة جديدة أطلقتها منظمة إيكروم في عام 2020، والبرامج الرئيسية، وأبرزها هو برنامج "الإسعافات الأولية والقدرة على الصمود للتراث الثقافي في أوقات الأزمات"، وقيادة التراث العالمي.
فضلاً عن ذلك، تمّ تقديم العديد من أنشطة التدريب وبناء القدرات لمواقع التراث وحفظ المواد والمتاحف ومجموعات المقتنيات التراثية بالشراكة مع شركاء لمنظمة إيكروم محليين ودوليين.
كان التعاون في صميم العرض الثاني الذي أكّـد بشكل خاص على دور الشراكة في عملنا، ووصفَ الطرق التي يمكن لمؤسسات دولنا الأعضاء من خلالها توحيد قواها مع منظمة إيكروم لتحقيق الأهداف المشتركة.
في الوقت الحالي، يمكن دعم عملنا في المنطقة من خلال الإسهامات في برنامج إدارة التراث في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأنشطة أخرى، وإعارة الموظفين وكذلك رعاية التدريب الداخلي والزمالات.
خلال الجلسة، أتيحت الفرصة للحاضرين للمشاركة في استطلاع للرأي لتحديد المجالات الرئيسية لعمل منظمة إيكروم والتي تعدّ الأكثر أهمية لمزيد من المشاركة في المنطقة. وسوف يساعد هذا في تحديد أولويات أنشطتنا المستقبلية وتسهيل التخطيط.
أما المجالات الرئيسية التي اختارها الحاضرون فهي:
- إدارة مخاطر الكوارث والقدرة على الصمود،
- دورات التعليم المستمرّ لمواقع التراث والمتاحف ومجموعات المقتنيات وحفظ موادّ معينة،
- مجموعات التراث من أجل التنمية المستدامة (مجموعتنا ذات شأن).
وقد حفّـزت المداخلات التي جرت باللغتين الإسبانية والبرتغالية مع الترجمة الفورية إلى الإنجليزية، مناقشة مثمرة في نهاية الجلسة، حيث تبادل المشاركون ملاحظاتهم واقتراحاتهم القيّـمة.
إن أعضاء مجلس منظمة إيكروم وممثلي شركائنا القدامى، بما في ذلك المجلس الوطني للحفظ والترميم في التشيلي، والموسسة الوطنية للأنثروبولوجيا وتاريخ المكسيك، ومؤسسة أوزوالدوا كروز، والمؤسسة العاملة عبر شبكة الإنترنت، والمؤسسة الإيطالية لأميركا اللاتينية شاركوا وجهات نظرهم حول التعاون فيما بينهم وعبروا عن تقديرهم للعمل الذي تمّ إنجازه في المنطقة بالعمل والتعاون مع منظمة إيكروم.
وانطلاقًا من الرغبة في تعزيز المشاركة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مثلت هذه الجلسة الإعلامية فرصة لمنظمة إيكروم لتطوير حوار أكثر فاعلية لفهم احتياجات ومصالح الحكومات المحلية والمؤسسات المهنية بشكل أفضل وتنفيذ عملنا في منظمة إيكروم بالتعاون الوثيق معهم.ونحن نستمدّ قوتنا من دولنا الأعضاء ومجلسنا وشركائنا وشبكتنا المهنية في المنطقة. قال جوزيف كينغ، المدير الأول في مكتب المدير العام، في ملاحظاته الختامية، "لكي نكون فعالين، نحن نعتمد عليكم". كما أشار إلى اهتمام منظمة إيكروم بتعزيز العلاقات مع الدول غير الأعضاء في المنطقة.
ووفي هذا الشأن تودّ منظمة إيكروم أن تعبّـر عن شكرها وامتنانها لجميع الضيوف الذين حضروا الاجتماع وشاركوا في المناقشات.