نحن شركاء فخورون بالمبادرة الجديدة لإشراك الطلاب الخريجين في إعداد خطة لإدارة مخاطر الكوارث والتغير المناخي لجزيرة نانتوكيت التاريخية في ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية. فقد عقدت جمعية نانتوكيت التاريخية (NHA) شراكات مع كل من: إيكروم، وشركة موارد الحفظ المتكاملة، وشركة مقاولات الحفظ المتكاملة (ICR-ICC) ومدرسة ويتسمان للتصميم في جامعة بنسلفانيا من أجل المساعدة في تطوير هذه المبادرة التي نتجت عن ورشة العمل الدولية والندوة حول التغير المناخي والتراث الثقافي، اللتان نظمتا من قبل خدمة المنتزهات الوطنية الأمريكية (NPS) بالتعاون مع جمعية نانتوكيت التاريخية(NHA) وإيكروم. حيث بحثت الفعالية، التي عقدت في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، في آثار التغيير المناخي على الموارد الثقافية.
يجمع هذا البرنامج متعدد السنوات الشركاء من القطاعين الخاص والعام معاً لتطبيق إطار عمل متكامل من شأنه دراسة تراث نانتوكيت المبني. ومن أجل تعزيز التعاون بين أعضاء الفريق وتوسيع نطاق تأثيره ليشمل جمهوراً أكثر، تم إطلاق موقعاً إلكترونياً خاصاً بالمشروع.
وحالياً، يجري تنفيذ برنامج تدريب الطلاب الخريجين لصيف 2023. فالبداية عبارة عن دراسة أولية وتقييم لما يقرب من 20 عقاراً تاريخياً تابعاً لجمعية نانتوكيت التاريخية، بالإضافة إلى العديد من الممتلكات التاريخية التمثيلية الأخرى في الجزيرة. كما يتضمن برنامج التدريب مراجعة سجلات المحفوظات، والتوثيق، وتقييمات المواد وتحديد مواقع المخاطر البيئية. فمن خلال الاستفادة من البيانات المناخية الإقليمية والتقييمات البيئية الخاصة بالموقع، سيحدد المشروع العوامل الخطيرة التي تهدد التراث الثقافي للجزيرة كما أنه سيحدد نقاط الضعف والمخاطر في الموقع. حيث أن هذا التحليل هو الأساس للتدخلات الأكثر استدامة، والحفظ الوقائي وإدارة المواقع والمجموعات على المدى الطويل.
يعترف البرنامج بالمختبر الفريد الموجود في جزيرة نانتوكيت وإمكاناته كمكان لتدريب الخبراء الشباب وأولئك الذين سيواجهون هذه القضايا في مسيراتهم المهنية. كما سيتيح المختبر لجمعية نانتوكيت التاريخية المضي قدماً بسرعة على النحو الذي لا يحمي فقط الأصول التاريخية التابعة لها، بل يلبي أيضاً رسالتها المتمثلة في التعزيز والتثقيف. فالمعرفة والخبرة المكتسبة من هذه المبادرة ستتم مشاركتها مع المجتمع المحلي والمجتمعات الأخرى المحلية والدولية التي تجد نفسها في مواجهة نفس التحديات، الأمر الذي سيعزز التبادل العالمي للحلول.