في الفترة بين 5 – 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، استضافت إيكروم، إلى جانب كل من الإدارة الوطنية للتراث الثقافي (NCHA) والأكاديمية الصينية للتراث الثقافي (CACH)، وبالتعاون مع المركز الإداري لمقابر تشانغبينغ مينغ، الدورة الدولية حول تقييم فعالية أنظمة إدارة التراث العالمي.
عقدت الدورة الدولية التي تحمل عنوان "تحسين فعالية إدارة ممتلكات التراث العالمي" في مركز زوار مقابر مينغ في منطقة تشانغبينغ في بكين، جمهورية الصين الشعبية. حيث جمعت الدورة 20 مشاركاً ممن حضروا من الدول التالية: أذربيجان، والبرازيل، والصين، ومصر، وإندونيسيا، وإيطاليا، وعُمان، والفلبين، والاتحاد الروسي، وجنوب إفريقيا وسري لانكا.
وقد ركزت الدورة على توفير بناء القدرات بما يتعلق بتقييم فعالية الإدارة للتراث العالمي، وذلك باستخدام مجموعة الأدوات الجديدة تعزيز تراثنا 2.0. فخلال الأسبوع الأول من الدورة، ركز المشاركون على تطبيق مجموعة الأدوات على مواقع التراث العالمي وأماكن التراث الموجودة في بلادهم، معتمدين على الفهم الأولي لمدى ملاءمة نظم الإدارة الخاصة بهم. أما خلال الجزء الثاني من الدورة، فقد عمل المشاركون في مجموعات لتقييم إدارة مقابر مينغ؛ وهي أحد مكونات موقع التراث العالمي لـ "المقابر الإمبراطورية لسلالتَي مينغ وتشينغ"، والموقع المرشح لمحور بكين المركزي.
كما أتاحت الدورة الفرصة للتعمق في سياق التراث العالمي الصيني، ومعرفة المزيد عن الإطار القانوني والمؤسساتي للتراث العالمي في الصين، وكيفية إدارة المواقع في جميع أنحاء البلاد.
كذلك، أتيحت الفرصة أمام المشاركين للتعرف على العديد من المؤسسات التي تدير التراث العالمي في الصين. ذلك بالإضافة إلى فرصة زيارة مواقع التراث العالمي وأماكن التراث في بكين، بما فيها المقابر الإمبراطورية لسلالة مينغ، وسور الصين العظيم، والمدينة المحرمة، ومعبد السماء، ومنتزه جينغشان ومجمع شوهوانغ، والأزقة في شاتان وموقع محور بكين المركزي. وقد رأى المشاركون بشكل مباشر كيفية إدارة أماكن التراث هذه، لا سيما أنهم حظيوا بالفرصة لإجراء نقاشات مع فرق الإدارة حول التحديات الحالية والجهود المبذولة من قبل المؤسسات الإدارية، والمجتمعات المحلية والجهات الفاعلة الأخرى.
تم إطلاق مجموعة أدوات تعزيز تراثنا 2.0 رسمياً في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وهي متاحة الآن للتحميل المجاني. حيث صُممت مجموعة الأدوات المبتكرة هذه لتقييم فعالية أنظمة إدارة التراث العالمي. وهي تعتبر تحديثاً كبيراً؛ كونها تتضمن آخر التطورات المتعلقة بممارسات حفظ التراث ومنهجيات الإدارة. فهي تزود خبراء التراث بأدوات سهلة الاستخدام لتقييم نقاط القوة والضعف في أنظمة الإدارة الخاصة بهم، مما يسهم في نهاية المطاف في الحفاظ بشكل مستدام على ممتلكات التراث العالمي.