ما هو دور المتاحف في مساعدة المجتمعات على التحوّل نحو مستقبلٍ مستدام؟
يعدّ يوم المتاحف العالمي مناسبة مهمّة للتفكير في هذا السؤال ومشاركة الأفكار الكبيرة حول كيف يمكن للمتاحف، بالعمل معًـا، لأن تحقّـق إمكاناتها الكاملة كقوةٍ رائدةٍ في تغيير عالمنا.
إن هذا مهمٌّ بشكل خاص في "عقد العمل" الحالي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لجدول أعمال الأمم المتحدة 2030، دون ترك أيّ شخص يتخلّف عن الركب.
نحن نعلم أنه للوصول إلى مستقبل مستدامٍ حقًـا، ينبغي عمل المزيد لتغيير العقليات والسلوكيّـات. فكيف يمكن لمتاحفنا أن تستخدم مجموعات مقتنياتها على أفضل وجهٍ لدعم هذا الجهد لصالح مجتمعنا؟ وكيف يمكنهم الإسهام بشكلٍ هادفٍ وفعّـال في أهداف التنمية المستدامة وقياس هذا الإسهام؟
مجموعات مقتنياتنا ذات أهمية هي مبادرة عالمية، تربط النقاط بين مجموعات المقتنيات والتنمية المستدامة. ومع توفير جدول أعمال 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة إطارًا قيّمًـا، نريد أن نعمل على دعم المنظمات القائمة على مجموعات المقتنيات التراثية والمتحفية في تحويل تطلعاتهم والتزاماتهم المتعلقة بالاستدامة إلى أفعال.
كما توجد في قلب هذه المبادرة أدوات المجموعات المتحفية المهمة، وهي مكتبة موارد يمكن أن تساعدكم على إطلاق إمكانات مجموعات المقتنيات تلك لتكون محرّكات قويّـة في إحداث تغيير إيجابي وهي التي تتمثل في تعزيز التماسك الاجتماعي، وتعزيز العمل المناخي، ودعم الصناعات الإبداعية، والإسهام في تعزيز الشخصية الفردية والرفاهية الجماعية.
تحتوي مجموعة الأدوات هذه على كل ما تحتاجوه لتحديد الأهداف، وتخطيط الإجراءات وتنفيذها، ورصد الأنشطة وتقييمها، وربط عملكم بالجهود الدولية لخلق مستقبل أكثر استدامة. وفعليّـًا، مع توفر حوالي مائتين وثمانين أداة، يتم إضافة المزيد بشكل مستمرّ ودائم.
في الثامن عشر من شهر أيّـار/ مايو 2022، وهو اليوم العالمي للمتاحف، تابعوا قصص حكاياتنا المنشورة على 'منصّة أنستاغرام' لإلقاء نظرة خاطفة على مجموعة أدوات مقتنياتنا المهمة، حيث نلقي الضوء على خمس أدوات متنوّعة مرتبطة بموضوعات الناس والكوكب والسلام والازدهار والشراكة.
نأمل أن تروا العمل مع مجموعات المقتنيات المتحفية في ضوءٍ جديدٍ تمامًـا - وهو جزء من أجندة التنمية المستدامة العالمية - وأن تكون مصدرَ إلهامٍ للانضمام إلى شبكتنا المتنامية المخصصة لإظهار أهمية مجموعات المقتنيات التراثية المتحفية.