تعبّـركل من منظمة إيكروم وإدارة التراث الثقافي في جمهورية كوريا عن بالغ سرورهما في تقديم منشور صدر حديثـًا وبات الآن متاحـًا على شبكة الإنترنت للتنزيل مجانًـا.
كيف يمكن تطبيق أنظمة المعارف التقليدية وتكييفها مع الصيانة المعاصرة وإدارة التراث؟
تمت مناقشة هذا السؤال خلال المنتدى الدولي الذي عقدته منظمة إيكروم والذي تناول موضوع حفظ التراث في عام 2015. وقد باتت النتائج متاحة الآن وصدرت في هذا المنشور الجديد الذي أصبح في متناول كل من يريد تنزيله، والذي يبحث في أمثلة من أربع عشر دولة ويعرض النتائج التي توصّل إليها.
ثبت أنه قد تمّ عبر الزمن اختبار أنظمة المعارف التقليدية والعمليات الديناميكية التي يمكن لها أن تسهم بشكل كبير في حفظ التراث وإدارته في آسيا وفي أماكن أخرى. إنها تعود بالفوائد على المجتمعات المحلية وعلى غيرها في أماكن أخرى من خلال تعزيز المرونة الاجتماعية، وتعزيز الهوية المحلية والتماسك الاجتماعي، وبناء العلاقات بين الأجيال، وتشجيع الاستدامة.
ولمساعدة المتخصصين في مجال الحفظ على فهم علاقة المجتمع بالتراث بشكل أفضل وحمايتها، فإن المعرفة التقليدية تمكّـن المهنيين أيضًا من التغلّـب على الفجوة القائمة بين التراث المادي وغير المادي، وكذلك ربط التراث الثقافي بالبيئة الطبيعية التي يقع فيها.
ومع ذلك، فإن الحقيقة على أرض الواقع اليوم هي أن نظم المعارف التقليدية كثيرًا ما تكون مهدّدة بمجموعة من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية من العالم الحديث المعوْلم، فضلاً عن التغيّـرات داخل المجتمع الذي يحمل المعرفة. أما في قطاع التراث، فقد تفشل أيضًا زيادة الاحتراف في ممارسة الحفظ في إدراك أهميتها.
وبالتالي، يكْـمن التحدّي في التوفيق بين أنظمة المعارف التقليدية وأنظمة إدارة التراث التقليدي، مما يدل على أن الاثنين متوافقان ويمكن أن يكونا مفيديْـن للطرفين، كما توضح الأمثلة المختلفة.
إن هذا الإصدار هو نتيجة سلسلة منتديات نظمتها منظمة إيكروم وعقدتها بالتعاون مع إدارة التراث الثقافي في جمهورية كوريا وذلك بفضل كرمها وتعاونها. إنها الدفعة الثالثة من سلسلة من أربعة كتب تغطي بعضًـا من أكثر الموضوعات ذات الصلة في حفظ التراث الثقافي وإدارته في قارة آسيا. يتناول الأول موضوع التراث البوذي الآسيوي، فيما يبحث الثاني موضوع إعادة النظر في مفهوم الأصالة ضمن السياق الآسيوي، وكلاهما متاحان أيضًا للتنزيل مجانًـا.