هذا الأسبوع، وتحديداً في الفترة بين 17 – 26 حزيران/ يونيو 2024، يتم البدء بتنفيذ ورشة عمل حول توثيق التراث متعدد الطبقات. الهدف من الورشة هو تعميق الفهم بما يتعلق بتوثيق التراث، وذلك عن طريق المزج بين الأساليب الرقمية والتقليدية.
سيتخلل الأسبوع ورش عمل تعليمية تطبيقية تضم مشاركين من جميع أنحاء العالم ممن يعملون في مجالات الهندسة المعمارية، وحفظ التراث الثقافي وخبراء التراث، حيث سيتعلمون خلالها تقنيات الرسم اليدوي والتوثيق الرقمي. وبعدها سيقوم هؤلاء الخبراء بتطبيق ما تعلموه من معرفة جديدة في مجالات تخصصاتهم. فهذه الورشة التي تعقد في روما ويتم تيسرها من قبل إيكروم، ستنفذ بالتعاون مع كلية الهندسة المعمارية في جامعة نوتردام. كما تسهم هذه المبادرة أيضاً في البحث الجاري في قلعة سانت أنجيلو المعروفة أيضاً باسم ضريح هادريان، وهو معلم روماني رئيسي يحتل المرتبة الرابعة بين المتاحف الأكثر زيارة في إيطاليا.
تجسد ورشة العمل الدمج بين التقنيات التقليدية والحديثة للحفاظ على التاريخ، فهي تشمل مزيجاً من المحاضرات والتمارين الميدانية. حيث سيعمل المشاركون مع خبراء إيطاليين لتعلم الرسم اليدوي، والمسح الضوئي بالليزر ثلاثي الأبعاد والتعرف على علم الزلازل الأثرية والمزيد. وباعتبار روما المكان الدراسي لهم، فإنهم سيتعمقون في دراسة ومعرفة قلعة سانت أنجلو، حيث تطور هذا الموقع الشهير على مدى آلاف السنين من ضريح إلى قلعة، ثم مسكن، وحالياً متحف. فهو يعتبر شاهداً على تطور تقنيات البناء الرومانية.
مع التقدم أثناء ورشة العمل، سيبدأ المشاركون في توثيق ضريح هادريان عن طريق التطبيقات العملية. حيث سيقومون بإنشاء رسومات يدوية للمبنى، والتي عند دمجها مع عمليات المسح الرقمي، ستعطي شرحاً شاملاً وستساعد في الحفاظ على قلعة سانت أنجلو.
أشار المدرب الرئيسي لورشة العمل، الدكتور باولو فيتي، بأن:
"التوثيق هو وسيلة لاكتساب المعرفة... ففي مجال الحفاظ على التراث، فإن الهدف الرئيسي هو التعرف على المبنى الذي يتم الحفاظ عليه. وبالتالي، فإنه كلما تعرفنا أكثر على المبنى، كلما تمكنا من الحفاظ عليه بشكل أفضل".