توفي الدكتور سيباستيانو توسا، رئيس دائرة التنسيق للبحوث الأثرية المغمورة بالمياه. كان سيباستيانو توسا على متن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 302 التي تحطمت خارج أديس أبابا في 10 آذار/ مارس 2019. كان الدكتور سيباستيانو في طريقه إلى المؤتمر الدولي حول التراث الأثري المغمور بالمياه، الذي نظمته اليونسكو وعقد في ماليندي، كينيا في 11 آذار/ مارس.
بالإضافة إلى عمله في دائرة التنسيق للبحوث الأثرية المغمورة بالمياه، كان الدكتور سيباستيانو توسا مستشاراً للتراث الثقافي في منطقة صقلية، وعالم آثار معروف على المستوى الدولي. قبل توليه لمنصب المستشار، ترأس سيباستيانو مؤسسة "الإشراف على البحر" في منطقة صقلية، وهي مؤسسة قام بتأسيسها في عام 2004. كما عمل أيضاً كبروفسور علم الحفريات في جامعة "سور أورسولا بينينكاسا" في نابولي، وشغل المكتب السياسي في الإدارة الإقليمية لصقلية.
درس الدكتور سيباستيانو توسا في جامعة لاسابينزا في روما، وكان منخرطاً بعمق في علم الآثار في صقلية، حيث كان يرأس الحفريات في مقاطعة تراباني، لا سيما في موقع موزيا، وفي جزيرة بانتيليريا. كما شارك أيضاً في بعثات أثرية خارجية في إيران والعراق وباكستان.
خلال العقود الماضية، تركزت اتصالات سيباستيانو توسا مع ايكروم حول قضايا التنمية المتعلقة بالتراث الثقافي، وخاصة التراث الثقافي المغمور بالمياه. في عام 2003، شارك سيباستيانو توسا مع ممثلي ايكروم في المؤتمر الدولي للتعاون في البحر الأبيض المتوسط لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، الذي عقد في سيراكيوز، إيطاليا. ونتيجة لهذا المؤتمر، تم التوصل إلى اتفاقية إقليمية لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كان العديد من ضحايا تحطم الطائرة رقم 302 في الخطوط الجوية الإثيوبية على صلة بالأمم المتحدة، وكانوا في طريقهم إلى مؤتمرات في كينيا، بما في ذلك جلسة جمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي. وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، معبراً عن حزنه وتعازيه، قائلاً: "كان زملاؤنا من النساء والرجال، والمهنيين المبتدئين والمسؤولين المخضرمين، ينتمون إلى جميع أنحاء العالم ولديهم مجموعة واسعة من الخبرة". وتابع قائلاً: "كان شيئا واحدا يجمعهم، الروح لخدمة شعوب العالم وجعله مكانا أفضل لنا جميعا".
لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الدكتور سيباستيانو توسا من بين ضحايا تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية. كبطل للتراث الثقافي، سوف يبقى الدكتور سيباستيانو توسا ماثلاً في أذهاننا بفضل العاطفة والحماسة اللتين وضعهما خلال عمله وإنجازاته العديدة. نتقدم لعائلته وأصدقائه بأحر التعازي، ونقف إلى جانبهم في هذا المصاب الأليم.
تتقدم ايكروم بأحر التعازي لعائلة الدكتور سيباستيانو توسا وأصدقائه وزملائه المهنيين في جميع أنحاء العالم.