جمعت نسخة عام 2021 من دورة "الناس -الطبيعة –الثقافة-" واحدَا وعشرين مشاركًا لمناقشة الإدارة الفعالة للتراث، والدور الرئيسي الذي يلعبه الأشخاص وأصحاب الحقوق وأصحاب المصلحة والمستفيدين في إدارة الأماكن التراثية.
اختتمت نسخة عام 2021 من الدورة التعليمية حول تعزيز المقاربة التي تركّـز على الناس للحفاظ على الطبيعة والثقافة - وتسمّى أيضًا "دورة الناس والطبيعة والثقافة –" الشهر الماضي بعد عشر أسابيع مكثفة من الجلسات التي تعقد مرة كل أسبوعين لمدة ثلاث ساعات وقد استمرت من 16 آب/أغسطس حتى 21 تشرين الثاني/ أكتوبر 2021.
جمعت الدورة واحدًا وعشرين مشاركًا من ثمانية عشر دولة في آسيا وأوروبا وأفريقيا، جاؤوا من فِرَق إدارة المواقع والمناطق المحميّة والمؤسسات العامة والإدارة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات الدينية والمنظمات الإقليمية.
تمّ تنظيم الدورة بالتعاون مع فريق دولي مكوّن من ستة وثلاثين شخصًا مرجعيًـا من القطاعات الطبيعية والثقافية يعملون في جميع مناطق العالم ولديهم خبرات مهنية متنوّعة وتخصّصات في مجالات التراث والإدارة والحفظ. ونظرًا لاستمرار وباء كوفيد-19 وقيود السفرالتي نتجت عنه، كانت هذه هي النسخة الأولى التي يتم تقديمها بالكامل عبرشبكة الإنترنت.
زودت الدورة التعليمية وموضوعها "الناس-الطبيعة- الثقافة-21 " المشاركين بالمعرفة والمهارات والوعي اللازم للعمل مع أصحاب الحقوق وأصحاب المصلحة المتنوّعين لتحسين إدارة أماكن التراث وحفظها، وفي الوقت نفسه مهّدت لإعطاء التراث دورًا ديناميكيًـا ومتبادلًا ومفيدًا في المجتمع اليوم ولأمد طويل في المستقبل.
استكشف المشاركون كيفية العمل مع القيم في إدارة أماكنهم التراثية واستكشفوا مقاربة مكان التراث، والنظر في الترابط والعلاقات المتبادلة بين الطبيعة والثقافة، وأهمية النظر في سياق الأماكن التراثية وموقعها الأوسع.
كما قامت الدورة بتحليل أماكن التراث الخاصة بهم، والنظر في ترتيبات الحوْكمة ودور الأشخاص والمجتمعات، فضلاً عن فعالية جهود الإدارة والحفظ القائمة، وذلك باستخدام أدوات تعزيز أدوات تراثنا القادمة
"بدون الناس لا يمكن أن تمتلك روح المكان [التراثي]"- مشارك في الدورة التعليمية الناس-الطبيعة- الثقافة- دورة 2021.
أتاحت الدورة للمشاركين الفرصة لاستكشاف مجموعة متنوّعة من دراسات الحالة وعددًا من الموارد القادمة، على سبيل المثال "دليل التراث العالمي"، ودليل الإرشادات ومجموعة أدوات لتقييم الأثر في سياق التراث العالمي. بالإضافة إلى ذلك، سيعمل بعض المشاركين في الدورة مع فريق بانوراما الناس -الطبيعية- الثقافة- المجتمع المواضيعي لإعداد عدد من دراسات الحالة لكي يتم نشرها على المنصة مطلع عام 2022.
هيركولانيوم كدراسة حالة مشتركة للدورة التدريبية
تلعب دراسات الحالة المشتركة دورًا حيويًـا في أنشطة بناء القدرات، وقد أصبحت مختبرات حيّة للمشاركين وأصحاب الموارد لتبادل الآراء ومناقشة التحديات وفرص الحوْكمة والإدارة والحفظ. هذا العام، استخدمت "دورة الناس-الطبيعة-الثقافة -21" حالة هيركولانيوم ومحيطها الأوسع، بما في ذلك مدينة إركولانو الحديثة ومنطقة فيسوفيان. ولدعم هذا الجهد، تعاون برنامج قيادة التراث العالمي مع منتزه هيركولانيوم الأثري، ومشروع حفظ موقع هيركولانيوم والشركاء المحليين لإعداد موارد الفيديو التي تم استخدامها خلال الدورة التدريبية لتمثيل المفاهيم وكقاعدة للتحليل الجماعي والمناقشات.
شراكة لأنشطة بناء القدرات بين الناس والطبيعة والثقافة
يتمّ تنظيم دورات "الناس-الطبيعة- الثقافة"- بالاشتراك بين كل من منظمة إيكروم وبرنامج قيادة التراث العالمي التابع ل والاتحاد الدولي للحفظ الطبيعة- وإدارة التراث الثقافي في كوريا ووزارة المناخ والبيئة النرويجية بالتعاون مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع- إيكوموس ومركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وقد موّلت إدارة التراث الثقافي في جمهورية كوريا والجامعة الوطنية الكورية للتراث الثقافي بسخاء تنفيذ الدورة التعليمية "الناس-الطبيعة-الثقافة -21 "، وأنشطة بناء القدرات الأخرى التي تركّـز على الناس والطبيعة والثقافة. وستتوّج هذه الشراكة "بمنتدى الناس والطبيعة والثقافة" الذي سيعقد بالحضور الشخصي في النصف الثاني من عام 2022 في جمهورية كوريا.