تتوقّع دراسةٌ نفذتها سيسكو عام 2015 أن يصبح أكثر من 80% من الإستهلاك الإجمالي للأنترنت مرئيّاً. إنّ هذه الزّيادة المستمرّة للمواد المرئيّة والمسموعة قد اخترقت كلّ مجالٍ من حياتنا المعاصرة. إنّ التّقدّم التكنولوجي قد كفل لكلّ فردٍ أن يتمكّن من خلق ما يريد من المواد الرقميّة المرئيّة والمسموعة. لقد سهّلت مشاريع الرقمنة الكبيرة للمخازن الوطنيّة المخصصة والإذاعات التجارية حصولنا على المواد المرئية والمسموعة المنقولة من الماضي. مع ذلك فإنّ هذه المواد لا تزال تشكّل في الواقع جزءاً صغيراً من المحتويات القيّمة، التي تبقى محتجزة في حاوياتٍ مهملة في أنماط مختلفة من المؤسسات الثقافيّة في كل أنحاء العالم. وبما أنّ كميّة المواد المسموعة والمرئيّة تكبر بنسبةٍ متزايدةٍ، فإنّ الموارد المتاحة لمؤسّسات جمع هذه المواد تبقى ثابتة. إنّ معظم التّراث المرئيّ والمسموع من القرن الماضي سوف يختفي إلاّ إذا اتُّخذَ القرار بتدخُّلٍ ملحٍ.
لقد قدّم المركز الدّوليّ لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافيّة ICCROM برنامجه "صون المواد المرئيّة والمسموعة" SOIMA عام 2007، وذلك استجابةً للوضع الملحّ للمجموعات المهدّدة تلك. وبهدف بناء القدرات للصّون ولاستخدام خلّاقٍ للتراث المرئي والمسموع، يقوم برنامج "صون المواد المرئيّة والمسموعة" SOIMA بتدريب الاختصاصيين على أهميّة الصّون وذلك في العالم الرّقميّ المتوسّع بشكل سريع.
مع ذلك ولأسبابٍ عديدةٌ تبقى التحدّيات كثيرة في عمليّة تقييم المواد المختلطة بين المرئيّ والمسموع ألّتي تهدف إلى تحديد المحتويات والوسائط الحاوية المهدّدة بالزّوال وإعطاء الأولويّة للأرشيف المعدّ للرقمنة. وكجزءٍ من جهود البرنامج لإحياء التدريب وخلق مواد المساعدة الذاتيّة، قد قمنا بتصميم مسحٍ بسيطٍ لنفهم بشكل أفضل الأسباب الّتي ما زالت تجعل من تقييم المواد تلك، عمليّةً محفوفةً بالمخاطر والصّعوبات، ولمعرفة ما يمكن فعله للتّغلّب على هذه الصّعوبات.
إنّ هذا المسح مجهول الهويّة ويتطلّب أقلّ من خمس دقائق. إنّ مساهمتك في التقييم مهمّةٌ لنا!
الموعد الأخير هو في العاشر من تمّوز من العام 2018.
خذ المسح الآن!