يسر منظمة إيكروم وإدارة التراث الثقافي في جمهورية كوريا، وبالتعاون مع المؤسسة الفلبينية المساهمة "إسكويلا تالر دي فيليبيناس" الإعلان عن إصدار المنشور "قصة التغيير 2 – تحويل التعلم عبر الإنترنت إلى عمل يتم تطبيقه من أجل إدارة مخاطر الكوارث على المقتنيات التراثية"، وهو متاح الآن للتحميل المجاني.
ففي عالمنا اليوم، نواجه مخاطر متشابكة ومتتالية تشمل الأمثلة الحديثة التي منها حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم بين عامي 2021 و 2022، والفيضانات في شمال غرب أوروبا وبنغلاديش والصين بين عامي 2020 و 2021. حيث تزامنت جميعها مع جائحة كوفيد-19، مما جعل من الصعب على المستجيبين لحالات الطوارئ تحويل الموارد المستهلَكة لأقصى حدٍّ لحماية مقتنيات ومواقع التراث.
يجمع منشورنا الجديد مخرجات الدورة التدريبية الدولية التي عقدت بشأن إعادة التفكير في إدارة مخاطر الكوارث على مقتنيات التراث الثقافي، والتي هدفت إلى توسيع نطاق التخطيط لإدارة مخاطر الكوارث (DRM) من أجل إدارة سيناريوهات مخاطر الكوارث المتشابكة، حيث يمكن أن تتجمع المخاطر المتتالية معاً لتلحق أضراراً جسيمة على التراث. حيث أتت الدورة بدعم من إدارة التراث الثقافي في الجمهورية الكورية (CHA). كما تم تطويرها بالتعاون الوثيق مع المؤسسة الفلبينية المساهمة "إسكويلا تالر دي فيليبيناس" والمجلس الدولي للمتاحف - إيكوم (ICOM).
أجرت جميع المتاحف، والمحفوظات والمواقع التراثية المشاركة في هذه الدورة تقييماً شاملاً لمخاطر الكوارث، ووضعت خطة لإدارة مخاطر الكوارث؛ صُممت وفقاً لسياقاتها. حيث شملت النتائج الرئيسية ما يلي:
- تعزيز تدابير التخفيف من حدة آثار الفيضانات على متاحف الأرجنيت، والفلبين، ونيجيريا، والباكستان، فضلاً عن المحفوظات الموجودة في ملاوي وفيتنام؛
- تحسين التخفيف من مخاطر الكوارث المتعلقة بالحرائق في متاحف الأرجنتين، والهند، ونيجيريا، ونيبال، وإيران، وإندونيسيا، ومدينة من مواقع التراث العالمي في ماليزيا، والمحفوظات الموجودة في ملاوي وفيتنام؛
- الإدارة المجتمعية لمخاطر الكوارث في موقع للتراث العالمي في إيران، ومدينة للتراث العالمي في ماليزيا.
اشترك البرنامجان التابعان لإيكروم، وهما: برنامج الإسعافات الأولية والمرونة للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAR) وبرنامج كول آسيا CollAsia في تنظيم الدورة معاً بهدف تعزيز قدرات 20 خبيراً متنوعاً في مجال التراث لفهم مخاطر الكوارث التي تواجه مقتنياتهم التراثية، ووضع استراتيجيات للحد من أخطار الكوارث المتعددة المخاطر والتخفيف من حدتها. وشارك في الدورة ممثلين عن بعض من أكثر البلدان عرضة للخطر، بما فيها تلك الواقعة على "حلقة النار" مثل إندونيسيا والفلبين. كما قام موجهو ومعلمو الدورة؛ ممن تم اختيارهم من شبكة خريجي برنامج الإسعافات الأولية والمرونة للتراث الثقافي في أوقات الأزمات (FAR)، بتصميم الدورة التدريبية وفقاً للسياقات المؤسسية المتنوعة للمشاركين. وفي دراسة استقصائية تقييمية سرية، قيّم المشاركون في الدورة معارفهم المكتسبة والمهارات التي طوروها بمتوسط 89%.
تعرض "قصة التغيير 2" التغيير على أرض الواقع والذي تم تحقيقه من قبل المشاركون الـ 16 في الدورة الذين نفذوا مشاريعهم في 12 دولة. كما تجسد قيام المشاركون بإشراك أكثر من 23 شريكاً وتدريب أكثر من 400 خبير للحد من مخاطر الكوارث في مؤسساتهم الخاصة وخارجها. ففي حين أن ما بعد هذه المشاريع لم يكشف بعد عن الآثار طويلة المدى، انضم هؤلاء المشاركون، من خلال أعمالهم، إلى المهمة العالمية لإدارة مخاطر الكوارث والتخفيف حدة من آثارها على المجتمعات والتراث.
ساعد هذا البرنامج التدريبي على إضفاء الطابع المحلي على الأهداف التالية من أهداف التنمية المستدامة: الهدف رقم 4 (التعليم الجيد)، الهدف رقم 11 (المدن والمجتمعات المحلية المستدامة)، الهدف رقم 13 (العمل المناخي)، الهدف رقم 17 (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف)
"تعتبر الدورة التدريبية الدولية حول إعادة التفكير في إدارة مخاطر الكوارث على مقتنيات التراث الثقافي الخاصة بمنظمة إيكروم خطوة هامة نحو توسيع نطاق إدارة مخاطر الكوارث لمقتنيات التراث الثقافي المنقولة. ومن أجل حماية تراثنا الثقافي الثمين من الصراعات والكوارث المتضاربة والتي تحدث معاً في نفس الوقت خلال عصرنا الحديث، ولضمان الحفاظ الشامل والمستدام على التراث الثقافي، فإنه لا بد من وضع استراتيجيات متعددة الأبعاد لإدارة المخاطر."
– تشوي إيونج تشو، مسؤول إدارة التراث الثقافي في جمهورية كوريا
نأمل أن تكون القصص في المنشور "قصة التغيير 2" ملهمة للآخرين للقيام بعمل مماثل في جميع أنحاء العالم، والحد من مخاطر الكوارث، وتطوير نهج للمخاطر المتعددة في مجال حماية التراث، مع تشجيع التعاون المتعدد القطاعات.
شاهد مقطع فيديو لشهادات المشاركين حول التغيير الذي تمكنوا من إجرائه على أرض الواقع.
إقرأ المنشور الجديد "قصة التغيير 2 – تحويل التعلم عبر الإنترنت إلى عمل يتم تطبيقه من أجل إدارة مخاطر الكوارث على المقتنيات التراثية."
تابع "قصة التغيير 1 – قصص النجاح والدروس المستفادة من الثقافة لا يمكن أن تنتظر: مشروع التراث من أجل السلام والمرونة"