في الأسبوع الماضي، احتفلنا بإنجازين بارزين في الموصل حيث تخرج 25 من المهندسين المدنيين والمعماريين الشباب من دورتنا الممتدة لتسعة أشهر حول التطوير المهني، ورحبنا بالفوج الجديد من المشاركين. تنفذ الدروة بالشراكة مع اليونسكو تحت مظلة مبادرة "إحياء روح الموصل" وبالتعاون مع الحكومة العراقية، وجامعة الموصل، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والإتحاد الأوروبي.
كما أعلن الخريجون الجدد والبالغ عددهم خمس وعشرين خريجا عن منظمتهم الجديدة، مؤسسة تراث العراق للتنمية الثقافية وهي وليدة الدورة وتم تسجيلها رسميا في العراق. تهدف المؤسسة للعمل في مجال التعاون الدولي، مع التركيز على الثقافة والتراث كأدوات للتنمية المستدامة، ومنع نشوب الأزمات، والتعافي بعد الأزمات.
وفي 26 كانون الثاني، اجتمع الخريجون في بيت التراث في الموصل لاستلام شهادات تخرجهم في حضور الأصدقاء والعائلة، والمجتمع المحلي، وممثلين عن إيكروم، واليونسكو، وجامعة الموصل.
بعد ترحيب حار من أيمن الشويكي، منسق دورة إيكروم، وعرض مقطع فيديو قصير يسلط الضوء على التقدم المحرز في المشروع، هنأ منير سالم طه، مساعد رئيس جامعة الموصل للشؤون العلمية، وماريا ريتا أسيتوسو، مدير مشروع أول في اليونسكو، ورهيت جيجياسو، مدير المشروع في إيكروم، الخريجين بالنيابة عن المؤسسات الشريكة الثلاثة.
"هذا التدريب بالشراكة مع إيكروم هو حجر الأساس في عملية الإحياء هذه، وأنتم، أيها الخريجون الناجحون، هم أبطاله. [...] التراث الثقافي هو مورد لا بديل له، ويمكن أن يصبح تعافيه فرصة لتعزيز المرونة، وبناء الثقة، وتحسين المعرفة للمجتمع. بوجودي هنا اليوم، ورؤيتكم على وشك التخرج، أشعر أن هدف اليونسكو ودولة الإمارات العربية المتحدة، وشريكنا إيكروم يتم تحقيقه. وكما يزيد من سعادتي أنني أرى مجموعة أخرى مكونة من 25 من المحترفين الموهوبين ستبدأ رحلتهم عما قريب."
– ماريا ريتا أسيتوسو، مدير مشروع أول في اليونسكو
بعض آراء المشاركين في الدورة حول التدريب الذي دام لتسعة شهور.
خلال هذه الدورة، قمنا بتطوير المهرات لاستخدام مجموعة متنوعة غنية من أحدث المعدات والبرامج، وإعداد طرق متعددة لتخطيط وتنفيذ ومراقبة عملية الاستعادة بشكل نقدي وإبداعي. بفضل هذه الدروة، أقدم الان طلبات للالتحاق ببرامج بحثية وزمالات وفرص عمل إقليمية، وبالتحديد مع اليونسكو."
– مها عبد الكريم، خريجة جديدة ومهندسة مدنية
انضممت إلى هذه الدروة العام الماضي كمهندسة معمارية غير مستعدة، واليوم أقترب خطوة نحو تحقيق حلمي بدون مساومة وهو أن أصبح مختصة في الحفاظ على التراث. أشكركم على هذه الفرصة، وحريصة على الانخراط بنشاط في عملية استعادة التراث في الموصل للحفاظ على تراثها للعراق والعالم."
– يمامة صالح، خريجة جديدة ومهندسة معمارية