في الفترة بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر 2023، تعاونت جزيرة موريشيوس مع كل من برنامج قيادة التراث العالمي (WHL) المشترك بين إيكروم والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ووحدة إفريقيا في مركز التراث العالمي التابع لليونسكو (WHC) ومنظمة إيكوموس الدولية، من أجل تقديم بناء القدرات المختلطة لإجراء تقييم أثر للتراث العالمي.
من تاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 1 كانون الأول/ ديسمبر 2023، عمل كل من برنامج قيادة التراث العالمي، ووحدة إفريقيا في مركز التراث العالمي التابع لليونسكو وإيكوموس الدولية بشكل وثيق مع فريق إدارة ممتلكات التراث العالمي في أبرافاسي غات؛ وهو أحد موقعَي جزيرة موريشيوس المدرجين على قائمة اليونسكو، من أجل بناء قدرات الخبراء في مجال التراث في موريشيوس وشرق إفريقيا لإجراء تقييمات أثر. فمنهجية تقييم الأثر تعد أداة مهمة لاستخدامها في تحديد نتائج المشاريع الإنمائية على أماكن التراث.
جمعت ورشة العمل؛ التي تم تنسيقها مع حكومة موريشيوس، ممثلين عن وزارات موريشيوس، والمؤسسات العاملة بمجال التراث، وهيئات التخطيط والمجالس المحلية في موريشيوس. هذا بالإضافة إلى الخبراء في مجال التراث من المنطقة، بما فيهم خبراء من إريتريا، وإثيوبيا، وكينيا، وتنزانيا وأوغندا.
حيث تم تطوير نشاط تنمية القدرات هذا في إطار المساعدة الدولية للتراث العالمي بعنوان "بناء القدرات في مجال تقييم أثر التراث وتقييم الأثر المرئي لمنطقة الحماية المحيطة بممتلكات التراث العالمي في أبرافاسي غات"، وبدعم من صندوق التراث العالمي.
وقد تألف النشاط من ثلاث مراحل، حيث شارك الفريق أولاً في دورة عقدت إلكترونياً عبر الإنترنت حول أساسيات التراث العالمي، وذلك في الفترة من 23 إلى 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأعقب ذلك ورشة عمل عقدت وجاهياً حول منهجية دليل ومجموعة أدوات تقييم الأثر في سياق التراث العالمي، والتي تم تنفيذها في موريشيوس وتحديداً في مواقع التراث العالمي في أبرافاسي غات ومشهد مورن الثقافي. أما في المرحلة الثالثة والأخيرة، عمل المشاركون إلكترونياً في مجموعات لإعداد تقارير تقييم الأثر على مقترحات فرضية للتطوير كانوا قد قدموها في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2023 كنتيجة نهائية لعملية التعلم.
أتاحت ورشة العمل مساحة للتفكير على الصعيد الوطني حول كيفية تأثير الأطر والسياسات التخطيطية والتنموية على تراث موريشيوس، وكيفية العمل بشكل مشترك عبر القطاعات والمؤسسات لتحديد التنمية الواعية بالتراث العالمي، وذلك في سياق جزيرة موريشيوس وشرق إفريقيا.