تنعقد الدورة التدريبية الدولية الثانية حول الحفاظ على العمارة الخشبية وترميمها حالياً في متحف الهواء الطلق بجزيرة كيجي في جمهورية كاريليا بالاتحاد الروسي. يتعلم خمسة عشر مشاركاً من الأرجنتين، وأستراليا، وكندا، وفنلندا، والهند، واليابان، ونيوزيلندا، وفلسطين، والفلبين، وبولندا وروسيا، وإسبانيا، وسلوفينيا وتركيا حول تكنولوجيا الأخشاب التقليدية من كاريليا ومنطقة بحر البلطيق الشمالية، ويتشاركون خبراتهم ومعرفتهم الخاصة حول هذا الموضوع. تتضمن الدورة جدولًا مكثفًا يجمع بين المحاضرات والتمارين العملية ضمن هذا المحيط الاستثنائي المعروف بتراثه الثقافي الخشبي الغني.
في موقع التراث العالمي "كيزي بوغوست"، تعرف المشاركون على مشروع الترميم المعقد لكنيسة التجلي، حيث أتيحت لهم الفرصة لرؤية المرحلة الأخيرة من أعمال الترميم بأعينهم. كما صعدوا إلى قمة القبة المركزية للكنيسة. مع حلول الوقت الذي تبدأ فيه الدورة الثالثة لمنظمة ايكروم، بعد عامين من الآن، ستتم استعادة كنيسة التجلي بالكامل وستفتح أبوابها أمام الزوار.
ستكون كنيسة الشفاعة هي الهدف التالي للاهتمام الدقيق والجاد للمرممين. أتيحت للمشاركين في الدورة فرصة المشاركة في النقاش بشأن الخيارات المختلفة لمشروع الترميم، وفي نهاية الأسبوع الثاني من الدورة التدريبية، أجرى المشاركون تقييماً أولياً لحالة كنيسة الشفاعة، والتي قدموها إلى المجموعة وكذلك الأمر إلى المحترفين الروس في مجال الحفظ، الذين درسوا وشاركوا في عمليات الحفظ ضمن الموقع لسنوات عديدة.
تعتبر هذه الدورة جزءاً من مشروع عابر للحدود بعنوان "الهندسة العرقية لفنوسكانديا في القرن الحادي والعشرين" ضمن برنامج (التعاون عبر الحدود) المعروف باسم "كاريليا". يتم تمويل المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي وجمهورية فنلندا.
حصل كل مشارك في الدورة على كتابين، تم نشرهما للتو كجزء من المشروع، بعنوان"استعادة العناصر الخشبية التاريخية- المبادئ التوجيهية" و"سر النجارة - ألبوم مصورحول العمارة الخشبية". كما تم تقديم نسخة من الكتابين لمكتبة ايكروم: مؤلف كلا الكتابين هو أندري كوفالشوك، وهو مرمم معروف في مجال العمارة الخشبية، ورئيس مجمع ترميم متحف كيزي. تمكن المشاركون من التفاعل مع المؤلف، حيث شارك أيضاً في الدورة، وألقى عدد من المحاضرات كما أجرى عدة تمارين عملية حول تقنيات الترميم والنجارة.
في أوقات فراغهم ، أتيحت للمشاركين في الدورة فرصة التعرف على الجوانب الأخرى للثقافة التقليدية في منطقة زاونزي: كالموسيقى والطهي، كما زاروا الجزء الأكثر سرية ضمن المتحف - مستودعاته التي تزخر بالقطع الخشبية والمعدنية .
خلال الأسبوع الأخير من الدورة، سيشارك المتدربون في التدريبات العملية على تكنولوجيا العمل الخشبي، بالإضافة إلى تدابير وقائية وحفظية محددة.