هذا القسم هو المكوّن الأكبر في البرنامج، ويهدف إلى وضع مقاربة جديدة لإدارة مواقع التراث العالمي، من خلال الإعتراف بالمميزات الثقافية والبيولوجية المترابطة للقيم الإجتماعية والثقافية والطبيعية، وذلك في سياق أمكنة التراث الأوسع.
نقاط التركيز في هذه الموضوعة الأولوية هي الآتية:
- الإعتراف بأن كل مواقع التراث العالمي تحمل قيماً متصلة بالتراث الثقافي والطبيعي ومن ثم فإنّ الإدارة تحتاج للإقرار بالتفاعل بين حماية "القيمة العالمية البارزة" وأهمية التراث على جميع المستويات الأخرى (المحلية والوطنية والدولية) والتي يمكن أن لا يُنظر إليها كقيمة عالمية بارزة بالضرورة
- تطبيق الإجراءات اللازمة لتأمين مساهمة كل من المواقع التراثية في عملية التنمية المستدامة بشكل لا يفسد أهداف الحماية والصون. ويهدف ذلك بالتحديد إلى تنفيذ سياسة التنمية المستدامة الجديدة التي كانت قد تبنتها الهيئة العامة لإتفاقية التراث العالمي في 2015
- تشغيل وتقوية المجتمعات المحلية كلاعبين فاعلين لصونٍ أفضل والإعتراف حيث يجب بحقوق المجتمعات بالنسبة لمواقع التراث العالمي
نشاطات القسم
- منصة الموارد حول إدارة التراث العالمي:
يهدف البرنامج إلى إنتاج مواد لموارد متكاملة حول مواقع التراث العالمي ومشاهدها الطبيعية سواء كانت مصنفة كممتلكات ثقافية أو طبيعية، وذلك من أجل تحسين فعالية إدارة مواقع التراث العالمي حول العالم.
سوف يقدم البرنامج مبادئ وأساليب وأدوات للتطبيق في إدارة أوسع للمواقع التراثية الثقافية والطبيعية، بينما يسوّق لمواقع التراث العالمي كأمثلة على الممارسات الفضلى في هذا المجال. وسوف يتم اختبار المقاربات الجديدة في مناطق عدة وبلغات مختلفة، وذلك من خلال ورشات عمل واجتماعات ودورات.
- دورات بناء القدرات:
انخرط المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) منذ زمن طويل، وما زال منخرطاً بحل هذه التحديات، ونشاطه الأحدث في هذا المجال هو برنامجه بعنوان "التسويق للمقاربات المتمحورة حول الناس للصون" (2017- 2011). وهذه المقاربات ليست مرتكزة فقط على مسألة زيادة مشاركة الناس ضمن نظام صون معين، بل عليها أن تضمن أيضاً أن يشكل الناس الأكثر صلة بتراثهم نواة صون هذا التراث، بحيث تعطى الأهمية الكبرى للدور الديناميكي والقائم على الاستفادة المتبادلة بين التراث والمجتمع كله.
لقد طور برنامج قيادة التراث العالمي منهاجاً تدريبياً يركز على الربط بين القيم الثقافية والطبيعية. ويؤمّن برنامج قيادة التراث العالمي، مع المقاربة المتمحورة حول الناس، برنامجاً متكاملاً لبناء القدرات حول الناس والطبيعة والثقافة.