في هذه الصورة التي تعود إلى عام 1968، تظهر لاورا مورا، حافظة لوحات وجداريات شهيرة، وهي تقف أمام أول لوحة تذكارية منحوتة في موقع بونامباك في المكسيك. تصور النقوش البارزة على هذه لوحة الستيلا هذه وحشاً صخرياً يرفع في قبضته الحاكم تشان ماون الثاني وقدميه ظاهرتين في الأعلى، ويعتبر هذا الشاهد بأكمله من بين أطول اللوحات التذكارية المايانية بارتفاعه البالغ 20 قدماً (6.1 متراً).
بونامباك هو موقع ماياني أثري قديم يشتهر بجدارياته المايانية الأفضل حفظاً على الإطلاق (معبد الجداريات) ويعود تاريخه مع ما يحتويه من هياكل إلى الفترة الكلاسيكية الأخيرة (580-800 ميلادي تقريباً).
وفي 1968، زار باولو ولاورا مورا موقع بونامباك لتقييم حالة حفظ جدارياته المايانية، واقتراح مشروع ترميمي مناسب لها.
وفي زيارتهما هذه، وجدا أن حالة حفظ النصب في بونامباك في وضع حرج نظراً لموقعه الجغرافي النائي عن المناطق المأهولة والمُحاط بالغابات الاستوائية ذات المناخ الحار والرطب، وهذه البيئة بالتحديد كانت مصدراً للعديد من التحديات اللوجستية المعيقة لأعمال الترميم والمرممين ذاتهم، إذ كانت أية خطة ترميم مطروحة بحاجة إلى مراعاة أعمال الصيانة المستمرة للنصب ومحطيها.
وعلى هذه الخلفية، أجرى فريق مورا تحليلاً لعوامل التغيير، ركزوا فيه على توغل المياه وتكثفه اللذين أديا إلى ذوبان الأملاح وتحركها واستقرارها مجدداً في تركيبة الجدران، ما تسبب بتحلل الجص وترسبه.