يشرفنا أن نعلن أنه بتاريخ 15 حزيران/ يونيو 2023، قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم المعهد الوطني لبحوث التراث الثقافي في الجمهورية الكورية (NRICH)، وذلك بقيادة مديرها العام كيم يونسو، وتحت إشراف إدارة التراث الثقافي في كوريا (CHA). حيث ومن خلال هذه الاتفاقية، التي مدتها 5 سنوات، سنتمكن من توسيع جهودنا مع جمهورية كوريا من أجل حفظ وإدارة التراث الثقافي والطبيعي.
فالجمهورية الكورية هي واحدة من أكثر الشركاء الدائمين لإيكروم، حيث تصادف هذه السنة مرور 55 عاماً على انضمام كوريا كدولة عضو. فقد حافظنا على علاقة وثيقة على مدى العقود، حيث عمل أربعة مواطنين كوريين كأعضاء في المجلس التنفيذي لإيكروم، بمن فيهم عضو المجلس الحالي يونغ جاي تشونغ، بالإضافة إلى العديد من الخبراء الذين شاركوا في برامجنا وتدريباتنا. ولطالما كان الدعم القوي والمستمر من قبل الجمهورية الكورية لثلاث مراحل متتالية من التمويل الركيزة الأساسية خلال تنفيذنا لبرنامج كول آسيا (CollAsia) ودورات برنامج قيادة التراث العالمي (WHL)، بما في ذلك الدورات التي تركز على الناس في الحفاظ على الطبيعة والثقافة (PNC).
وبهذه المناسبة، قال المدير العام لإيكروم، ويبر اندورو: "آمل أن تتم مشاركة المزيد من نتائج البحوث والاستنتاجات بين إيكروم وجمهورية كوريا بشكل متبادل. وذلك من خلال انعقاد مختلف المؤتمرات، والدورات التدريبية، والأنشطة، والمشاريع البحثية وتبادل المنشورات، ولكن الأهم من ذلك من خلال تبادلات الأشخاص. فالتراث يتعلق بالناس، وجميع أعمالنا تركز على الناس. آمل مخلصاً أن يتمكن المزيد من الأشخاص الكوريين من أن يكونوا نشطين على الساحة الدولية، لا سيما من خلال الاستفادة من شبكة إيكروم".
في السنوات القادمة، ستتيح لنا هذه الاتفاقية الجديدة مواصلة التعاون، وذلك عبر الاستضافة المشتركة للبحوث الأكاديمية والمؤتمرات الدولية، وتخطيط وتنفيذ برنامجنا كول آسيا (CollAsia)، وأيضاً تبادل المعرفة والبحوث، وترجمة بعض منشوراتنا ونتائجنا الرئيسية إلى اللغة الكورية.
نحن في غاية الامتنان لتعاوننا النشط مع المعهد الوطني لبحوث التراث الثقافي في الجمهورية الكورية، الذي التزم بتعزيز قدراته البحثية وخبراته العلمية وموارده البشرية المتراكمة منذ إنشاء المعهد في عام 1969. حيث سيدعم هذا التعاون تخطيط وتنفيذ برامج إيكروم لبناء القدرات، والتي يتم تمويلها بسخاء من الأموال الاستئمانية لإدارة التراث الثقافي (CHA)، كما سيزيد هذا التعاون ظهور وتبادل المعلومات على الصعيد الدولي.