للثقافة والتراث دور حيوي في إزالة الكربون وتطوير طرق صحيحة وشاملة للعمل المناخي. فمشروع صافي الصفر: التراث من أجل العمل المناخي؛ وهو الأول من نوعه، يسعى إلى تنفيذ استراتيجيات التخفيف والتكيف القائمة على التراث على أرض الواقع، وذلك للحد من آثار التغير المناخي على الإنسان والتراث.
يتم دعم مشروع صافي الصفر بسخاء من قبل مؤسسة الرمز البريدي السويدية (Swedish Postcode Foundation)، وسيتم تعزيزه من قبل الشركاء في كل من الدول التالية: البرازيل، والهند، وإندونيسيا، وكينيا وكيريباتي. كما تجدر الإشارة بأن هذا المشروع كان قد انبثق عن المؤتمر الدولي بعنوان المناخ، الثقافة، السلام الذي تم خلاله البحث بالعلاقات المترابطة بين التراث والحد من مخاطر الكوارث، وبناء السلام والعمل المناخي. وقد تم تصميم صافي الصفر كمشروع متعدد المستويات لتنمية القدرات، حيث يشمل مشاريع ميدانية، تُعرف باسم مواقع الابتكار، في خمسة من الدول المعرضة للمخاطر والتي ستستخدم التراث للمساعدة في التخفيف من آثار التغير المناخي والحد من مخاطر الكوارث والنزاعات. وستصب التجربة الميدانية في تدريب دولي سيشارك فيه العاملين كعناصر للتغيير وقادة المجتمعات المحلية.
وسيكون هناك ندوة دولية نهائية مع إصدار؛ كعناصر محفزة لتوجيه السياسات وتوسيع نطاق انتشار المشروع، ومشاركة المعرفة مع 25 – 30 دولة تعاني من ضغوط بيئية حادة. فالهدف هو إشراك الوكالات الرئيسية للأمم المتحدة في الندوة، وأيضاً صناع القرار في مجال التراث وعلوم المناخ، وذلك من أجل تسريع العمل والإجراءات المناخية القائمة على التراث وتعزيز هدف صافي الانبعاثات الصفرية.