في إطار تعزيز جهودها الرامية لتمكين الشباب ودعم إدارة التراث في إفريقيا، نظّمت إيكروم، بالتعاون مع أكاديمية التراث الثقافي الرواندي، ورشة عمل للتخطيط الاستراتيجي في مدينة كيغالي برواندا، وذلك خلال الفترة بين 17 – 21 شباط/ فبراير 2025. جمعت الورشة 20 ممثلاً عن مراكز التراث في إفريقيا، من بينها مصر، وكينيا، ورواندا، وجنوب إفريقيا وزيمبابوي، لوضع منهاج للعمل المشترك والتعاون، من أجل ضمان استدامة مراكز التراث وتعزيز أثرها.
عُقدت المرحلة الأولى من الورشة إلكترونياً يومي 17 و18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، حيث جمعت نحو 40 مشاركاً في أنشطة هدفت إلى تقييم الوضع الحالي لمراكز التراث ووضع الأسس للمبادرات المستقبلية. واستناداً إلى هذا الأساس، ركزت المرحلة الثانية، التي عقدت في كيغالي، على إجراء حوارات معمقة، وأعمال تقنية وتخطيط تعاوني بغية تحقيق الأهداف التالية:
تقييم التقدم المحرز وأثر مبادرات مراكز التراث.
وضع خطة عمل متكاملة ومتينة، بما يتماشى مع مبادرات التنمية المستدامة.
استكشاف الفرص المتاحة للتعاون والتآزر لتحقيق تأثير أوسع.
تنفيذ أعمال تقنية تهدف إلى توجيه مراكز التراث نحو استدامة طويلة الأمد.
منذ إطلاقه عام 2020، لا يزال برنامج إيكروم "الشباب.التراث.إفريقيا" يتصدر الجهود الرامية إلى تمكين الشباب من خلال التراث، وذلك عبر إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات التراث، والجامعات ومراكز الشباب في مختلف أنحاء إفريقيا. وقد نتج عن هذه الشراكات إنشاء مراكز التراث في كل من مصر، وكينيا، ورواندا وجنوب إفريقيا، مع مركزين إضافيين قيد التطوير في كوت ديفوار وزيمبابوي. فمن خلال هذه الورشة، وضعت إيكروم وشركاؤها الأسس لتحويل مراكز التراث إلى كيانات مستقلة ومستدامة ذاتياً بحلول عام 2030.
النتائج الرئيسية لورشة كيغالي
اختُتمت الورشة بعدة إنجازات مهمة هدفها تعزيز شبكة مراكز التراث وضمان استدامتها على المدى الطويل:
تشكيل فريق عمل تقني لمراكز التراث للإشراف على التنفيذ الاستراتيجي وإجراء التنسيق.
تطوير وتحسين استراتيجية تعبئة الموارد لضمان التمويل المستدام وتعزيز الشراكات لمراكز التراث.
إعداد وثيقة مفاهيمية استراتيجية تحدد الأهداف، والأنشطة، والهياكل الإدارية واستراتيجيات التمويل للسنوات الخمس المقبلة.
أكدت ورشة التخطيط الاستراتيجي في كيغالي على أهمية الاستدامة والتعاون، بما يضمن استمرار مراكز التراث في الإسهام في منظومة تراث تحولية وقادرة على الصمود، تحفز الابتكار وتقود إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من أجل دعم ازدهار إفريقيا وضمان استدامتها.