أطلقت مكتبة إيكروم لتعليم التراث منصة إلكترونية مبتكرة، وتسعى حالياً إلى رقمنة مجموعتها بالكامل، مما سيجعلها متاحة للجميع في أي مكان. جاءت هذه المبادرة بعد مشاركة مكتبة إيكروم في برنامج التحدي الأوروبي، وهو برنامج سنوي يهدف إلى تعزيز التواصل بين المكتبات والمجتمعات في مختلف أنحاء أوروبا.
يأتي هذا التوسع الطموح دعماً لرسالة المكتبة في ربط المجتمعات والاحتفاء بالتراث الثقافي من خلال إبراز قوة وتأثير الأدب والمعرفة.
تستهدف المنصة جمهوراً واسعاً يشمل الأطفال واليافعين ومعلميهم، حيث يمكن للمعلمين استخدامها في أنشطة القراءة الجماعية بالاستفادة من صور رقمية عالية الجودة لمواد نادرة وقيّمة. ويضمن هذا التصميم متعدد الاستخدامات أن تكون المنصة أداة فعالة للتعليم والإثراء الشخصي على حد سواء.
تجربة تفاعلية ممتعة
تم تطوير منصة تفاعلية وجذابة لجعل المجموعة المكتبية متاحة وممتعة للمستخدمين الصغار. فهي توفر تجربة تعليمية مشوقة تأخذهم في رحلة استكشافية تفاعلية، حيث تُدمج روابط مصادر النصوص الكاملة بأسلوب مبتكر. أما الوصول إلى المنصة، فيتطلب التسجيل المسبق. إذ يقوم الكبار البالغين بتعبئة نموذج التسجيل، لتزودهم المكتبة بعدها باسم مستخدم وكلمة مرور تتيح للمستخدمين استعارة الكتب افتراضياً من المجموعة المكتبية.
إن مشروع مكتبة تعليم التراث يمثل نموذجاً للمبادرات المجتمعية المبتكرة، التي تسهم في سد الفجوات الثقافية وتعزيز حب القراءة والمعرفة بالتراث لدى الأجيال الشابة. ومع توسع مجموعتها، ومنصتها التفاعلية، ورؤيتها التطلعية، تتعهد المكتبة بأن تكون منارةً للتواصل الثقافي والتعليم في السنوات القادمة.
نظرة على دراسات التراث الثقافي العالمي
برز مشروع مكتبة تعليم التراث في البداية كمبادرة مبتكرة انطلقت بعد مشاركة مكتبة إيكروم في برنامج التحدي الأوروبي. وهو برنامج سنوي يهدف إلى تعزيز التواصل بين المكتبات والمجتمعات في مختلف أنحاء أوروبا، مسلطاً الضوء على دور المكتبات في إثراء وتوطيد العلاقات المجتمعية.
وقد حظي أثر المشروع باهتمام خاص خلال ورشة العمل الخامسة لدراسات التراث الثقافي للأطفال (0-18): الممارسات الرقمية، التي نظمها مركز فيكام (VEKAM) للدراسات والبحوث بأنقرة يومي 7 و8 تشرين الأول/ نوفمبر 2024. وخلال الورشة، تم عرض مشروع مكتبة تعليم التراث كمثال رائد يبرز دور الممارسات الرقمية في إشراك الأجيال الشابة بمجال التراث الثقافي.
ستُدرج ورقة شاملة توضح تفاصيل المشروع ضمن وقائع ورشة العمل، مما يعزز مكانته في مجال دراسات التراث الثقافي.
