يعتبر المهندس المعماري والمخطّط الحضري الفنلندي الشهير عقـلًا رائدًا في حفظ التراث ونظرياته. وقد جلس مع روهيت جيغياسو، الخبير في منظمة إيكروم، في مناقشة محفّـزة للفكْـر تدور حول الطبيعة العالمية لفلسفة الحفظ وكيفية ارتباطها بأشكال التعبير الثقافي المتنوّعة.
والكثيرون على دراية بالمنهدس الدكتور يوكيليتو وحياته المهنية المتميّـزة، سواء من خلال أعماله المنشورة، مثل كتابه المؤثّـر "تاريخ الحفظ المعماري"، أو إسهاماته في مجال التراث العالمي، بما في ذلك الأدوار التي لعبها داخل المجلس الدولي للمعالم والمواقع- إيكوموس ومنظمة اليونسكو.
وقد كان أيضًا شخصية بارزة في منظمة إيكروم، حيث انضم إلى المنظمة في عام 1972 للمساعدة في الدورة التدريبية الدولية لحفظ الهندسة المعمارية وتولّى حينها منصب مدير الدورة. وقد شغل أيضـًا منصب رئيس قطاع الصيانة المعمارية، وأخيراً كان نائب المدير العام، قبل تقاعده في عام 1998. وخلال هذه الدورات، شارك يوكيليتو معرفته وخبرته مع الآلاف من الأشخاص الذين عملت منظمة إيكروم على تدريبهم، وباعتباره مثقفًـا فإنه يواصل المساعدة في تشكيل خطاب التراث وممارسات الحفظ.
تمّ تسجيل المقابلة في شهر أيلول/سبتمبرعام 2020 وتمّ عرضها على حلقتين.
وتشمل المقابلة الموضوعات التي تمّت مناقشتها في هذه الحلقة وهي الموضوعات التالية: العلاقة بين الطبيعة والثقافة؛ ومفهوم المناظر الطبيعية الثقافية؛ والأصالة وجوهرها؛ وقيمة الاستمرارية التقليدية والثقافية؛ وكيف تكمل اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي اتفاقية التراث العالمي لعام 1972؛ وأهمية الاتصال.
كما تشمل الموضوعات التي تمّت مناقشتها في هذه الحلقة نقـدًا لمصطلحات التراث العالمي مثل "العالمية" و "التفرّد"؛ وأهمية السلامة في تعريف الأهمية؛ والتراث كمعرفة؛ ومبادئ الحفظ الإقليمية وتأثير منظمة إيكروم عليها؛ ونظرية الحفظ بوصفها تراثًـا غير مادي؛ وقيمة المواثيق الدولية