هو كيميائي بولندي وحافظ آثـار، وأستاذ في جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون، ولد وقضى طفولته في مدينة وارسو، ثم تم إرساله للعمل القسري في ألمانيـا. وبعد عودته إلى بلده انتقل إلى غدينيا ثم إلى تورون حيث درس الكيمياء.
وفي الفترة ما بين عاميْ 1969 و2000 كان رئيسًـا لقسم حفظ العناصر المعمارية وتفاصيلهاوذلك في جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون.
كما كان أيضـًا أحد المحاضرين الرئيسيين في الدورة التعليمية حول حفظ الحجـر منذ إنشائها في عام 1976 وخلال الدورة التعليمية الثانية التي عقدت في عام 1978. وكانت منظمة إيكروم عملت على تنظيم الدورة التعليمية هذه تحت رعاية منظمة اليونسكو بناءً على طلب اللجنة الاستشارية لمدينة البندقيـة. وكان جورجيو توراكـا هو منسّـق الدورة في تلك السنوات الأولى. وفي 1989الفترة ما بين عاميْ 1989 و 1991 كان دوماسلاوسكي أستاذًا زائـرًا في جامعة فاشوهوشسكول في كولونيـا، حيث نظم تخصصًـا جامعيـًـا في مجال ترميم الحجر.
أما الموضوع الرئيسي لأبحاثه العلمية فقد كان حفظ المباني الحجرية التاريخية، وكذلك استخدام الراتنجات الاصطناعية لأغراض الحفظ. وكان عمل على تنفيذ العديد من مشاريع الحفظ في بولندة وخارجها - بما في ذلك في كل من بلغاريـا ومصر (معبد حتشبسوت في الديـر البحري) وكمبوديـا (أنغكور وات) ومقدونيـا (فرن السيراميك الروماني في أوهريد) وتشيلي (تمثال عملاق على جزيرة إيستر) وألمانيـا. كما نشر أكثر من مائـة بحث، وأشرف على أكثر من مائـة وخمسين رسالة ماجستيـر وثلاث عشرة رسالة دكتوراه.
كان الأستاذ فيسلاف دوماسلاوسكي معلّمًـا متحمّسًـا ومحاضرًا جامعيًـا متفانيًـا وخبيـرًا بارزًا في مجال ترميم الحجـر. وقد كان نشطًا من الناحية المهنية لفترة طويلة، وشارك معرفته عن طيب خاطر مع مرمّمي الفـنّ والمهندسين المعماريين وغيرهم من المتخصّصين في مجال التراث.
كما كان البروفيسور دوماوسكي أيضـًا رجلاً أنيـقًـا للغاية ومنضبطًـا ومسؤولًا للغاية، ولديه حسّ كبيـر من الفكاهة والترفّـع عن الذات. وتستخدِم اليوم عدةُ أجيال من مرمّمي الفنّ ومن الطلاب معرفته وخبرته لتطوير أفكاره، وحفظ عديد المعالم القيّـمة في بولندة وحول العالم بنجاح.
تخرجت زوجته، السيدة واكلاوا سزميدل - دوماسلاوسكـي، من كليّـة الفنون الجميلة في جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون، وكانت مرمّـمة فنيّـة ممتـازة، وتخصّصت في حفظ اللوحات وفي النحت المتعدّد الألوان. وقد منحت في عام 2016، الميدالية الفضية في الاستحقاق الثقافي التي تعرف باسم "غلوريا أرتيس" من قبل وزير الثقافة والتراث الوطني في بولندة، وذلك لإنجازاتها في مجال الحفظ.
وقد توفي البوفيسور فيسلاف جيرزي دوماسلاوسكي وزوجته في شهر شباط/ فبراير عام 2021 في تورون.