في الفترة بين 6 – 9 أيار/ مايو 2024، استضاف برنامج قيادة التراث العالمي (WHL) المشترك بين إيكروم والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ورشة عمل دولية لتدريب المدربين حول تقييم الأثر في سياق التراث العالمي، وقد عقدت الورشة في مقر إيكروم في روما.
جمعت الورشة 17 خبيراً في التراث الطبيعي والثقافي ممن هم من الصين، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وموريشيوس، والمكسيك، والنرويج، وبنما، وقطر، وجمهورية كوريا، ورومانيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب إفريقيا، وزيمبابوي، حيث سبق وشارك هؤلاء الخبراء في أنشطة لبناء القدرات تم تنظيمها في إطار برنامج قيادة التراث العالمي.
هدفت ورشة العمل إلى تعزيز مهارات الخبراء بما يتعلق في فهم ودراسة تقييمات الأثر للتراث العالمي، وإعداد وتنفيذ أنواع مختلفة من أنشطة بناء القدرات المتعلقة في مجال تقييم الأثر، إلى جانب المساهمة في تنفيذ اتفاقية التراث العالمي على المستويات المحلية والوطنية والدولية. كما ركزت الورشة على فهم عملية تقييم الأثر وكيف يمكن استخدامها في تحليل ودراسة احتياجات تقييم الأثر، فضلاً عن أهمية دراسة بيئات التعلم والخلفيات الثقافية والاجتماعية المتنوعة، وذلك لضمان التنفيذ الفعال للأنشطة التي تُحدث التأثير.
وخلال انعقاد الورشة، أتيحت الفرصة أمام المشاركين لاستخدام مركز روما التاريخي كدراسة حالة مشتركة، وذلك بهدف تعميق فهمهم لإدارة التراث وتقييم الأثر كأداة تمكنهم من اتخاذ القرارات الجيدة والإدارة الفعالة للتراث. فالدورة تضمنت مناقشة التعقيدات التي تواجه إدارة ممتلكات التراث العالمي في مركز روما التاريخي، وممتلكات الكرسي الرسولي في تلك المدينة التي تتمتع بحقوق الحصانة السياسية وسان باولو فيوري لي مورا، والتي بدأت في القرن الـ 21، مع النظر إلى الضغوط السياحية والتنموية القائمة وخاصة عند تحليل المشاريع مثل إنشاء مترو C والمواقع الإنشائية الأخرى. هذا بالإضافة إلى التحضيرات وأعمال الترميم العمراني التي يتم تنفيذها بمناسبة يوبيل كنيسة الروم الكاثوليك في العام 2025.
إن ورشة العمل هذه كانت فعالة ومفيدة في تعزيز قدرات فريق برنامج قيادة التراث العالمي على العمل في مناطق وسياقات متنوعة وبلغات متعددة، وفي نشر التوجيهات المتعلقة بإجراء تقييمات الأثر للتراث العالمي ومنهجيتها.