قرر مجلس إيكروم تكريس جلسة النقاش المواضيعية خلال الدورة الحادية والثلاثين للجمعية العامة لمنظمة ايكروم في عام 2019 لموضوع "التخلص من آثار الاستعمار في مجال التراث ".
يعود مفهوم "التخلص من الاستعمار" بداية إلى العملية التي خضعت لها المستعمرات السابقة بهدف تحرير نفسها من التفوق الاستعماري. ولكن أصبح يعني هذا المصطلح اليوم أكثر من ذلك بكثير، فهو يمثل: دعوة فلسفية وأخلاقية واجتماعية وروحية وكذلك ناشطة تشير إلى حقيقة أننا ما زلنا نخضع لأيديولوجية الاستعمار.
إن "التخلص من آثار الاستعمار" يعني توجيه السؤال لمؤسساتنا: كيف ولماذا يتم منح بعض أشكال المعرفة الأولوية والسلطة على "الآخر"؟ كيف يمكننا تنظيم وتصنيف المعرفة؟ من الذي يحدد معايير الاختيار ومعاييرالجودة للمجموعات؟ من يقرر ما يتم تقديمه وتمثيله؟
إن "التخلص من آثار الاستعمار" يتضمن محادثات صعبة وتأمل حول معنى المؤسسات الثقافية، ومن الذي تهدف هذه المؤسسات لخدمته. إنه يتعلق بحوار مفتوح وحقيقي مع المجتمعات وكافة مكونات المجتمع المحلي، إنه يتعلق بشراكة في القوة والسلطة.
"التخلص من آثار الاستعمار" يعني أن تصبح المؤسسات الثقافية مجتمعات تعليمية. ويعني ضرورة تهيئة مساحة مفتوحة لوجهات نظر متعددة توضح السياقات المختلفة التي تحدد كيف ننظر إلى مجموعات الموروث الثقافي أو المواضيع المتعلقة به.
سيقدم أربعة متحدثين تم دعوتهم بهذه المناسبة، وهم الدكتور واين موديست، والبروفيسور شهيد فودة، والسيدة بواواي كيرنز، والدكتورة سارة باش، وجهات نظرهم بشأن هذه التحديات، وكيف يمكن للمجتمعات وأصحاب الاهتمام الآخرين العمل سويةً لمواجهة المظالم التاريخية والتفاوتات في العدالة، وتشجيع ظهور ممارسات تعنى بـ"التخلص من آثار الاستعمار" في مجال التراث.