تتشرف إيكروم بالإعلان عن انضمام أوزبكستان كدولة عضو رقم 138 لدينا. إن هذا الحدث الهام يعزز التزامنا بحفظ التراث ويوسع من أثر إيكروم على الصعيد العالمي، كما أنه يدعم الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي وحمايته بجميع أشكاله في جميع أنحاء العالم من أجل إحداث أثر دائم.
تعد أوزبكستان موطناً للعديد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، بما في ذلك المراكز التاريخية لمدينتي بخارى وشهرسبز، المشهورتين بآثارهما التيمورية الاستثنائية، والتكوينات الحضرية الفريدة في إيتشان كالا داخل حصن خيوة؛ ومدينة سمرقند التاريخية. كما يعكس ممر زرافشان-كاراكوم لطريق الحريروصحاري توران الشتوية الباردة؛ وكلاهما مواقعان عابران للحدود الوطنية، الدور الاستراتيجي لأوزبكستان في طرق التجارة القديمة، فكلاهما يظهران تنوعاً طبيعياً ومناظر طبيعية مرنة في جميع أنحاء آسيا الوسطى. بالإضافة إلى ذلك، يعكس التراث غير الملموس لأوزبكستان؛ الذي يظهر من خلال المعارف التقليدية، والحرف اليدوية وأنماط الحياة، مساهماتها التاريخية التي لا تقدر بثمن.
"إن عضوية أوزبكستان لن تعزز العلاقات مع المؤسسات في أوزبكستان فحسب، بل ستتيح لنا أيضاً تحقيق أثر أكبر على أرض الواقع في جميع أنحاء آسيا الوسطى"، هذا ما قالته المديرة العامة لإيكروم. وأضافت: "معاً، يمكننا ضمان الحفاظ على التراث الثمين لأوزبكستان والاحتفاء به، مما يدفع نحو تحقيق استدامة طويلة الأمد لشعوبنا ومجتمعاتنا وكوكبنا. إن الاستثمار في بناء القدرات هو الطريقة الأكثر فعالية لحفظ تراثنا اليوم، مما يضمن إرثاً مستداماً لأجيالنا القادمة".
إن الثقافة والشباب هما محور مستقبلنا، لذا فإن جعلهما محركين للنمو والابتكار هو أمر أساسي في جميع مساعينا. فمن خلال البناء على المعارف التقليدية، تقوم أوزبكستان بتنشئة جيل جديد من القادة الشباب الذين يرتبطون ارتباطاً عميقاً بجذورهم بينما يتميزون بالتفكير المتقدم والابتكار. فهذه القيم مشتركة بين أوزبكستان وإيكروم، وهذا ما سيوجه عملنا وتدخلاتنا المشتركة في المستقبل.
وأكدت المديرة العامة لإيكروم على أن: "مشاركة الشباب في حفظ الثقافة، وصونها والاحتفاء بها يضمن نقل المعرفة ويحفز اتباع النُهج الإبداعية للحفظ المرتبط بتحقيق التنمية المستدامة".
وبينما نبدأ هذه الرحلة الجديدة مع أوزبكستان، نتطلع إلى تعزيز التعاون مع شعبها ومؤسساتها التي تكرس جهودها ن أجل حفظ التراث الثقافي وصونه. كما أننا حريصون على التعلم والاستفادة من وجهات نظرهم وأساليبهم الفريدة في حفظ التراث، مما سيعزز من معرفتنا وممارساتنا الجماعية.
إن عضوية أوزبكستان في إيكروم ستفتح المجال لشراكة حيوية، واستراتيجية وبرنامجية حول المجالات ذات الأولوية المشتركة التي تعد بتحقيق منافع دائمة لولاية إيكروم العالمية والدول الأعضاء فيها، وتعزيز الالتزام المشترك بالحفاظ على تراثنا وصونه للأجيال الحالية والقادمة. فتراثنا هو مستقبلنا، المستقبل المستدام.
أهلاً وسهلاً بك أوزبكستان في عائلة إيكروم!