نظم المركز الدولي لدراسة صون وترميم التراث الثقافي الدولي (ICCROM) الشهر الفائت الحلقة الدراسية السابعة عشرة من سلسلة "إعادة التنظيم" (RE-ORG) في متحف لشبونة في البرتغال. ويعود الفضل في إقامة هذا الحدث الذي دام لفترة أسبوعين ما بين 15 و26 تشرين الأول إلى الدعم السخي من قبل إدارة التجهيزات والنشاطات الثقافية ومتحف لشبونة والبيت المقدس للرحمة في لشبونة. جميع المشاركين في هذه الحلقة الدراسية هم من المتخصصين في مجال المتاحف، وقد أتوا من عدة مناطق من العالم: سبعة عشر من البرتغال والتسعة الباقون من بلدان مختلفة.
وكانت الغاية الأولى من الحلقة الدراسية هي تعريف المشاركين بمنهجية "إعادة التنظيم"، المطوّرة من قبل المركز الدولي لدراسة صون وترميم التراث الثقافي الدولي (ICCROM) ومنظمة اليونيسكو بالتعاون مع المعهد الكندي للصون، من أجل مساعدة المتاحف حول العالم على تحسين المخازن وعمليات التخزين.
عمل المشاركون خلال الحلقة الدراسية على مجموعات تراثية من السيراميك واللوحات والأقمشة والوثائق البيانية والأثاث موجودة في متحف لشبونة وقد تمرّنوا على كل مرحلة من مراحل منهجية "إعادة التنظيم"، من التحضير والتقييم حتى تخطيط وتنفيذ المشروع. وقد تمّ انجاز وإعادة تنظيم ستة غرف تخزين بمساحة 802 متر مربّع في نهاية الحلقة الدراسية.
وحصل المشاركون خلال الحلقة الدراسية على فرصة لتقديم ومناقشة المشاريع التي أعدوها لإعادة التنظيم كلّ في متحفه. وسوف يبقى هؤلاء المشاركين بعد الحلقة الدراسية على اتصال دائم بشبكة "إعادة التنظيم" وبالمركز الدولي لدراسة صون وترميم التراث الثقافي (ICCROM) من أجل تلقي الدعم والارشاد. والجدير بالذكر إن هذه التجربة الغنية سوف تمد المتدربين بالجهوزية المطلوبة كي يتشاركوا منهجية "إعادة التنظيم" عبر سلسلة من التدريبات في أمكنة أخرى من العالم.
وفي معرض الحديث عن الحلقة التدريبية قال أحد المشاركين "من المذهل حقاً كيف أنّ أكثر الأمور بديهيةً تكون أحياناً أكثرها صعوبةً في الانجاز. أنها لتجربة فائقة الغنى تلك التي تسمح لك بتشارك الوقت والتجربة مع هؤلاء الزملاء".
وإحدى أعظم إنجازات هذه الحلقة الدراسية هي إن مخازن متحف لشبونة أصبحت الآن معدّة لاستقبال الزائرين، ويخطط المتحف لتنظيم زيارات تستطيع استيعاب مجموعات تصل كل ُ منها إلى 15 شخصاً.
وقد علقت السيدة ايزابيل رابوزو، عضو مجلس إدارة المركز الدولي لدراسة صون وترميم التراث الثقافي (ICCROM) التي زارت المشاركين عدة مرات أثناء الحلقة، على الأمر بالقول "كانت غرف التخزين شاسعة وكثيرة العدد، والأغراض متعددة الأحجام والأنواع. وبالغم من ذلك فقد نظّمت كلّها في غضون أسبوعين! إنها حقاً تجربة مصيريّة بالنسبة للمتحف والمشاركين في الحلقة معاً".
أما مديرة متحف لشبونة، السيدة جوانا مونتيرو، فقد توجهت للمشاركين خلال حفل الاختتام مهنّئةً بالقول "مثّل مشروع "إعادة التنظيم" في متحف لشبونة واحداً من أهم المشاريع التي خصّصت للمتحف خلال الأعوام الثلاثة الماضية" وأضافت إن "النتائج كانت مطابقةً للأهداف حيث تمّ تنظيم مخازن المتحف الأساسية وجعلها في أفضل الظروف، وتمّ الحفاظ كذلك على آلاف المعروضات في أفضل ظروف ممكنة للصون. لقد تخطّت النتائج في الواقع الخطّة الموضوعة أصلاً، ونستطيع الآن وللمرة الأولى أن نعلن فتح مخازن المتحف للجمهور العريض كما كنّا نحلم".
يمكنكم تنزيل منهجية "إعادة التنظيم" باللغات التالية: الإنكليزية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية.
الدول الأعضاء الممثّلة: بلجيكا – البرازيل – بلغاريا – كندا – الصين – فرنسا – الهند – النروج – البرتغال – صربيا – اسبانيا